أفادت مصادر خاصة لصحيفة (الشروق) التونسية أن تونس تسعى الى إمكانية إعادة العلاقات مع سورية عبر وساطة جزائرية بسبب التغييرات الميدانية والاقليمية حول الملف السوري.

وكانت تونس قطعت علاقاتها مع سورية في شباط 2012 وفق ما جاء على صفحة الرئيس التونسي المنصف المرزوقي.

وأشارت المصادر الى أن فشل المتآمرين على إسقاط الدولة السورية في تسويق ما سمي "الربيع العربي" على الأراضي السورية واليقين التام بأن سورية تخوض حرباً شاملة ضد الارهاب ، جعل أهل القرار في تونس يسعون وراء ترميم العلاقات مع سورية.

وقد علمت الصحيفة من المصادر ذاتها أن تونس تريد حركة استباقية، خاصة بعد التغيرفي الموقف التركي والقطري وأضافت المصادر:" إن القرار التونسي بغلق سفارة سورية بتونس، كان بإيعاز واضح من هذين البلدين و«ترضية» لهما مقابل «دعمهما» للسلطة السياسية في تونس.
وقالت الشروق: إن أهل القرار في تونس، أكدوا رغبتهم في «التسوية» لكن يبقى العائق الأكبر والأخطر على الإطلاق هو ملف «تسفير آلاف الشبان» للقتال في سورية الى جانب الإرهابيين بعلم السلطة الحاكمة المتمثلة بحركة النهضة.

وكان المعهد التونسي للعلاقات الدولية أصدربياناً صحفيا في وقت سابق من العام 2013 دعا فيه الحكومة التونسية إلى مراجعة سياستها تجاه الأزمة السورية من خلال إعادة  العلاقات الدبلوماسية مع سورية حفاظا على أواصر الأخوة بين البلدين وصيانة لمصالح الجالية التونسية المقيمة بسورية

كما اعتبر وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو أن قطع العلاقات مع الدولة السورية كان خطأ ديبلوماسياً، في حوار نشرته له جريدة الشروق التونسية في أيلول الماضي.