أكد وزير الخارجية العراقي "ابراهيم الجعفري" موقف العراق الرافض لجميع أشكال التدخل في شؤون الدول الأخرى، موضحاً أهمية التعاون المشترك في مواجهة خطر الإرهاب الذي بات يهدد جميع دول العالم.

وصرح " الجعفري" خلال مؤتمر صحفي في بغداد:"إن التدخل السياسي الذي يمس السيادة الوطنية لا نقبل به ولا نقبل من أحد أن يمس سيادتنا" مشيراً إلى موقف بلاده الرافض للتدخل العسكري في اليمن لأن التدخل في شؤون الدول الأخرى لا يورث إلا الدماء والأحقاد.

وقال الجعفري: إن "الإرهاب تواجد في أرض سورية وهو الآن في العراق ويحاول أن يتمدد إلى مناطق أخرى من العالم واستطاع أن يخترق بعض برلمانات أوروبا وكندا".

وأضاف "الجعفري" أنه على جميع الدول التي تتعامل بازدواجية المعايير في العراق والمنطقة إلى اتباع المنهج الصحيح فهم يتصورون بأنهم بعيدون عن خطر الإرهاب إلا أن الإرهاب لا يصالح ولا يهادن أحداً وجميع الدول مهددة اليوم بخطره، مضيفاً إذا كانت المصالح التي تجمعنا بالآخرين محدودة فالأخطار تجمعنا بمساحة غير محدودة.

واعتبر الجعفري أن الإرهاب ذو طبيعة معولمة ويجب أن يكون الرد معولماً لأن الذين جاؤوا إلى العراق من 62 بلداً سيعودون إلى بلادهم ويمارسون الأعمال الإرهابية، لافتا إلى أن الارهاب الذي حدث في فرنسا ومن قاموا به كانوا في العراق ما جعل دول العالم تستشعر اليوم خطره.

وقال الجعفري بخصوص الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة (5+1) أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه يمثل رافداً جديداً من روافد السلم ويعزز الأمن والسلم ضد الحرب والإرهاب في المنطقة، معرباً عن أمله في أن يشكل هذا الاتفاق مقدمة لتسوية جميع المشاكل وبؤر التوتر التي أثقلت كاهل المنطقة طوال الفترة الماضية وجعلتها مهددة دائما

مركز الاعلام الالكتروني