وجهات نظر

"عاصفة الخرم" والقوة العربية المشتركة؟!

عبد اللطيف عمران


تحت عنوان "عاصفة الخرم" والقوة العربية المشتركة؟!" كتب عبد اللطيف عمران مقالاً في صحيفة البعث أكد فيه أن «عاصفة الحزم» السعودية، وهي خرم في العمل العربي المشترك، وفي الوعي والانتماء والمصير والإرادة، وليست حزماً أبداً.

قال الكاتب: أخيراً وصل العمل العربي المشترك، باستراتيجياته المنطلقة من الأمن القومي العربي، إلى أحضان البترودولار، وصارت منجزات حركة التحرر الوطني والاستقلال العربية أسيرة في أحضان الرجعية العربية، وها هم بعض العرب اليوم، يمضون على السنن الأمريكي الصهيوني في المسميّات والاستراتيجيّات، فننطلق من عاصفة الصحراء، وعناقيد الغضب، والرصاص المصبوب، وعمود السحاب لنصل إلى «عاصفة الحزم» السعودية، وهي خرم في العمل العربي المشترك، وفي الوعي والانتماء والمصير والإرادة، وليست حزماً أبداً، وتتجرّد العاصفة السعودية المقترنة بتأسيس قوة عربية مشتركة من أي سند لها في القانون الدولي، وفي قرارات الجامعة العربية، بل أيضاً من بنود معاهدة الدفاع العربي المشترك، التي تنطلق من التصدي لأي «عدوان خارجي» على أي بلد عربي, وهذا ما لا ينطبق أبداً على اليمن، ولاسيما حين ارتكبت العاصفة مجزرة مخيّم المرزوق في اليمن وراح ضحيتها عشرات الأبرياء، ومنعت طائرة الصليب الأحمر من الهبوط في اليمن.

وأضاف.. فمن الواضح أن لكل قطر من الأقطار التي ستشترك في هذه القوة هدفاً يختلف عن الآخر، لكن ليس من بين الأهداف أبداً المشروع الصهيوني الاستيطاني، ولا المسجد الأقصى، فقائد العاصفة خادم الحرمين الشريفين، لا همّ له في أولى القبلتين وثالث الحرمين، وفي هذا مصادرة وتزييف للتاريخ والواقع.

وأوضح الكاتب أنه صار واضحاً منعكسات غياب سورية عن الجامعة العربية، ومن أهمها الاستبداد الصهيووهابي العثماني الجديد – أنصار وعد بلفور – بالجامعة، ومثاله الرد السعودي”الشجاع؟!” على رسالة بوتين إلى القمة «العربية» الأخيرة حيث التجاهل الفاضح للمواقف الداعمة تاريخياً للنضال العربي ضد الاستعمار والصهيونية والرجعية والتكفير.

وختم الكاتب بـ إنها عاصفة حقاً، وسابقة خطيرة جداً. وعلى أحرار العرب والإسلام وشرفاء العالم أن يقفوا إلى جانب سورية. وهم سيقفون بالمحصّلة وبالمصلحة وبالضرورة. وسننتصر على الإرهاب وأدواته وأهدافه – والوغى كرٌ وفرّ -. فلا أحد يستطيع أن ينكر مايؤكده الواقع من أن «السعودية نظام استبدادي من القرون الوسطى يعيش خارج التاريخ ويستند إلى إيديولوجيا وهابية ظلامية تشترك في خلفيتها مع القاعدة وداعش وجبهة النصرة» وأردوغان وابن ثاني.

مركز الإعلام الإلكتروني 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=19413