وجهات نظر

الجيوبولتيك أهم من «النووي»

مهدي دخل الله


كتب مهدي دخل الله مقالاً في صحيفة تشرين تحت عنوان "الجيوبولتيك أهم من «النووي»" أكد فيه أن واشنطن تريد احتواء إيران بشكل أو بآخر من أجل إغلاق «الطوق الجيوسياسي» حول روسيا.

قال الكاتب: منذ سنوات يشغل الملف النووي الإيراني العالم، وهو ملف في حقيقته غير إشكالي ما دامت إيران عضواً في وكالة الطاقة النووية ومنتسبة إلى معاهدة منع انتشار السلاح النووي، لكن الجيوبولتيك – على ما يبدو – هو المشكلة الحقيقية خلف هذا الصراع الدبلوماسي.

ويتابع.. تعلم الولايات المتحدة وحلفاؤها أنه يمكن مراقبة البرنامج النووي الإيراني عبر آليات وكالة الطاقة مع تعزيز الرقابة ومتابعتها بدقة، ولا حاجة حقيقية إلى هذه المفاوضات الماراثونية مع طهران، لكن الاهتمام «بالنووي» الإيراني يخفي خطة أمريكية (وأطلسية) ليسس لها علاقة مباشرة بهذا الملف, أما وجود روسيا في مجموعة «5+1» فلأنها عضو دائم في مجلس الأمن، ولأنها تعزز حضورها في القضايا السياسية العالمية بما يفيد توجهات محور الاستقلال في العالم ومن ضمنه إيران.

وأضاف الكاتب أن واشنطن تريد احتواء إيران بشكل أو بآخر من أجل إغلاق «الطوق الجيوسياسي» حول روسيا، إيران هي الفجوة المهمة في هذا الطوق لأن منها يمكن لروسيا العبور إلى الشرق الأوسط وآسيا, عرضت واشنطن على طهران إغراءات عدة لإغلاق هذه الفجوة، أي لانضمام إيران إلى النفوذ الأمريكي، من هذه الإغراءات مشروع خط غاز إيراني عبر تركيا وبلغاريا إلى أوروبا إضافة إلى «غض الطرف» عن البرنامج النووي.

وختم الكاتب بـ حاولت تركيا لعب دور في عملية جذب إيران (لنتذكر القمة الإيرانية – التركية قبل فترة)، لكن طهران رفضت بقوة هذا المخطط وإغراءاته، وقامت بتعزيز ترابطها العضوي مع جارتها الشمالية روسيا عبر اتفاقات في قطاع الطاقة وغيرها، وكل المؤشرات تؤكد اليوم أن على أمريكا أن تدفن حلمها باحتواء إيران نهائياً.

مركز الإعلام الإلكتروني 
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=19393