قال السفير حسام الدين آلا مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف اليوم السبت 28 أذار "إن نتائج التصويت داخل مجلس حقوق الإنسان حول مشروع القرار بشأن الحالة في سورية عكست حالة الانقسام بين أعضائه إزاء الحالة في سورية، وتزايد الامتعاض من استغلال المجلس وقراراته من قبل الدول المعروفة المتورطة بدعم الإرهاب في سورية تحقيقا لأهداف سياسية وللتغطية على تورط هذه الدول في التدخل في الشؤون السورية".
وأضاف إن بيانات العديد من الدول المهمة داخل المجلس مثل روسيا الاتحادية والصين وكوبا وجنوب أفريقيا والجزائر والبرازيل عبرت عن رفضها لما اتصف به مشروع القرار من الانتقائية وغياب للتوازن في سعيه لتحميل الحكومة السورية المسؤولية عن نتائج الأحداث الجارية فيها وتجاهلها لجرائم التنظيمات الإرهابية مثل "داعش والنصرة" وغيرهما المرتكبة بحق المواطنين السوريين.
وأضاف مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف إن سورية ترفض مشروع القرار المعروض على المجلس لأنه يفتقر إلى الحد الأدنى من التوازن والمصداقية، ولأنه موجه بوضوح لخدمة هدف سياسي وحيد هو محاولة تشويه صورة الحكومة السورية وتجاهل جرائم التنظيمات الإرهابية المسلحة التي يحلو لمن يقوم بتدريبها وتسليحها من الدول الراعية للقرار تسميتها بالإرهاب "المعتدل" وهو إرهاب يتحمل مسؤولية سقوط عشرات الشهداء المدنيين خلال الأيام القليلة الماضية.
وأكد السفير آلا إن محاولة الإساءة إلى نجاح سورية بالوفاء في التزاماتها الناشئة عن انضمامها إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية وتنفيذها لالتزاماتها في فترة زمنية قياسية، وفي ظل ظروف امنية بالغة التعقيد هي تجاوز لولاية مجلس حقوق الإنسان وتدخل في ولاية هيئات أخرى، كما أن الاتهامات المتعلقة بالمسؤولية عن استخدام غاز الكلور تتناقض مع نتائج تحقيقات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتحاول التشويش على تحقيقاتها في المعلومات التي وفرتها لها الحكومة السورية حول استخدام التظيمات الإرهابية المسلحة لغاز الكلور.
ودعا مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف في أخر حديثه المجلس إلى رفض النهج المسيس والانتقائي وإلى التصويت ضد مشروع القرار، مشيراَ إن الحفاظ على مصداقية مجلس حقوق الأنسان تستوجب عدم السماح للدول التي تريد أن تتخذ من حقوق الإنسان مطية لتحقيق غايات سياسية تخدم مصالحها المباشرة ومخططاتها الإقليمية عبر تمرير مشاريع قرارات تفتقد لأبسط شروط الموضوعية والنزاهة والحياد وتشكل سوابق في تجاوزها لولاية مجلس حقوق الإنسان.
مركز الإعلام الإلكتروني |
||||||||
|