وجهات نظر

جرائم "داعش".. واستراتيجية الصمت الأمريكية

محي الدين المحمد


كتب محي الدين المحمد مقالاً في صحيفة تشرين تحت عنوان " جرائم «داعش».. واستراتيجية الصمت الأمريكية" أكد فيه أن الجرائم الإهرابية التي نشهدها اليوم هي ثمرة للمال السعودي الخليجي، وللفتاوى التكفيرية الوهابية، ولاستراتيجية الصمت الأمريكي. 

قال الكاتب: جريمة مروعة ارتكبها تنظيم «داعش» في مدينة الحسكة بتفجيرين إرهابيين استهدفا الأبرياء الذين كانوا يحتفلون بعيد «النوروز» وذهب ضحيتها العشرات من النساء والأطفال والشيوخ.. وهي جريمة في سلسلة طويلة من الجرائم التي تم ارتكابها في سورية وفي غير مكان من هذه المنطقة حيث تم استهداف المساجد، والمتاحف، والمدارس، والسياح، وكل مقومات الحياة، لنشر الخوف والذعر في النفوس..

وأضاف وأمام هذه الجرائم المروعة سمعنا قبل أيام تصريحات الجنرال «ديمبسي» رئيس أركان الجيوش الأمريكية عند زيارته الأخيرة للعراق، والذي أوضح فيها ما سماه «استراتيجية الصمت» تجاه "داعش".

وأشار الكاتب إلى أن الإدارة الأمريكية تعتبر السبب الأساسي لولادة هذا التنظيم من ينابيع «القاعدة» الآسنة، وذلك على يد أبي مصعب الزرقاوي في العراق.. والجرائم التي نشهدها اليوم هي ثمرة مرة للمال السعودي الخليجي، وللفتاوى التكفيرية الوهابية، ولاستراتيجية الصمت..

ويرى الكاتب أن محاربة «داعش» وغيره من التنظيمات الإرهابية مسؤولية إنسانية لأن تلك التنظيمات تستهدف الإنسانية، وتستهدف الحياة، وتستهدف التراث الإنساني، ولم تعد استراتيجية الصمت الأمريكية تجاهه إلا تعبيراً عن الموافقة على تلك الجرائم، وعلى الشراكة أيضاً مع الإرهابيين في متابعة حقدهم الأعمى الذي يصب في خدمة «إسرائيل»، وفي خدمة أعداء العروبة والإسلام.

وختم الكاتب بـ جريمة «داعش» ضد أهلنا في الحسكة قبل أيام.. ورسائل وزارة الخارجية السورية إلى مجلس الأمن وللأمين العام للأمم المتحدة.. حول تلك الجريمة هي رسائل توضح خطر الإرهاب مع التأكيد بأن مجلس الأمن، والأمم المتحدة، والإدارة الأمريكية لو استمعوا جيداً لرسائل الخارجية السورية منذ بداية الأزمة، لما وصلت جرائم الإرهابيين إلى ما وصلت إليه.. ما نأمله فعلاً أن يصحو المجتمع الدولي لهول الكارثة التي تهدد البشرية من هذا الإرهاب.

مركز الإعلام الإلكتروني 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=19002