قالت صحيفة الوطن العمانية في مقالٍ لها تحت عنوان "الأمة بحاجة ماسة فعلاً للعمل العربي المشترك" إن العمل العربي المشترك كان وسيبقى أبرز النظريات التي كتبها مخلصون لهذه الأمة، وسوف يعز عليهم أنها ظلت حبراً على ورق، بل ثمة من يقتل شقيقه العربي وهويرفع ذاك الشعار البريء منه.

وأضافت الصحيفة : بعد سبعين سنة تقريباً على قيام مايسمى بالعمل العربي المشترك الذي كان أحد المقدمات لما هو أكثر تفاعلاً عربياً، كان على العرب أن يكونوا أكثر اندفاعاً لتحقيق هذا الشعار وتنفيذه خلال السنوات الأربع التي مرت والتي شهدت آلاماً عربية من المؤسف القول إن بعض العرب ساهم في صنعها بدل أن يطفئها، بل إنه تمادى البعض وخاصة رئاسة جامعة الدول العربية إلى إخراج عضو مؤسس فيها من عضويتها بل طرده بطريقة غير لائقة وهوسورية.

واعتبرت الصحيفة أن العرب وقعوا في ما ذهبت إليه أفكارهم وأيديهم من كسر كل القيم التي قامت عليها أسس جامعتهم والمعنى العميق في ألفتهم, وإذا كانت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس من طرح مشروع الفوضى البناءة، فإن بعض العرب تلقفه، ليس ضد غير عربي، بل ضد عربي، وضد سوريا تحديدا التي هي قلب العروبة النابض ومصدر القوة لهذه الأمة على مدار تاريخها الطويل.

وختمت الصحيفة بـ إن السبيل الوحيد لإنقاذ الأمة من هذا الإرهاب المتمدد على أرضها، ليس فقط تقديم شرح عن أهدافه، بل العمل بما هو مشترك في هذه الأمة من أجل درء أخطاره، ومن العرب من يظن أن واقعه بعيداً عن مؤثرات ما يرتكب، سيجد أن النار سوف تحرقه، فالإرهاب ليس له صاحب ولا صديق، بقدرماهو عدو للجميع بمن فيهم من ولده ومن يدعمه ويموله ويطرح له طرق امتداده بهذه الطريقة الشرسة ضد أمته.
 

 مركز الإعلام الإلكتروني