وجهات نظر

الارهاب سيمتد كالسرطان

رغداء مارديني


كتبت رغداء مارديني مقالاً في صحيفة تشرين تحت عنوان " الاستثمار السياسي.. والمتغيّرات" جاء فيه:

قالت الكاتبة: تتكاثر التصريحات التي تضع الأولويات للحلول السياسية للأزمة في سورية، والأقوال التي يفترض أن ترتهن في كل جوانبها إلى تطبيقات فعلية على أرض المنطقة عامة…. وسورية خاصة.

وأضافت: المتغيّرات الموضوعة على طاولة البحث، لا بد من أن تستطلع المحيط الذي امتدت اليد «الداعشية» إلى رفوفه الثمينة الحاملة لهوية الحضارة العربية التي كان آخرها ما استجدّ على أرض الزيتون التونسية ومتحفها الذي اغتالت فيه الراية السوداء العشرات، والمنفذ «داعش» مع سبق الإصرار… ولا يخفى ماحدث قبلها في اليمن، وليبيا والعراق وغيرها.

وتتابع..هل يعني هذا أن أميركا وربيبتها «إسرائيل» في المنطقة، قد بدأتا تتخليان عن مشروع التقسيم الاستعماري، بعد أن أفلتت الخيوط من عقالهما، ولم تعد ممسوكةً بالمتعارف عليه سياسياً، بالسيطرة التي تحرّك هذه التنظيمات من قبل مَنْ قام بتصنيعها، حتى ولو كانت السيدة كلينتون التي اعترفت فيما سبق بتصنيع هؤلاء وإذكاء نار الإرهاب في المنطقة تحت مطرقة الديمقراطية؟ أم إن كل ما يستطلع من آراء وتصريحات يدخل في إطار المناورات على أرضية المتغيرات الوهمية التي يريد الغرب الاستعماري إدخال معاني تصريحاته فيها للإيهام بأن هذا الغرب بدأ يعي ما فعلت آلته الاستعمارية، والوضع الذي رتبته من إرهاب طال المنطقة بأسرها؟… وتالياً، صار الشارع الغربي ضاغطاً على ساسته أمام الهمجية الوحشية التي يساهم هو بإذكائها؟.

وختمت الكاتبة بـ إذا كان البناء على الألفاظ، يعطي مؤشراً على أن الأقوال لا تفعل شيئاً، فإن النظر إلى التطبيق هو الفيصل في تشابك التصريحات،غثها وسمينها، بما يهدم جدار إسمنت الدعم والتمويل والتمرير لراية «داعش» وغيرها من التنظيمات الإرهابية في المنطقة…. عندها يمكن أن يقال – وبعد تجفيف المنابع – إن الظن ممنوع، وإن لغة السيناريوهات المتبدلة قد ثبتت عند مؤشر واحد ودون ذلك فإن الارهاب سيمتد كالسرطان، وسينخر الغرب بأكمله… وهنا على الجميع تلمس النار الممتدة في وقت قد لاينفع فيه الندم.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=18911