وجهات نظر

صناع التغيير والتحولات

أحمد ضوا


كتب أحمد ضوا مقالاً في صحيفة الثورة تحت عنوان "صناع التغيير والتحولات" أكد فيه أن  الصمود السوري على كل الجبهات هو العامل الأساسي في تحول حصل أو سيحصل في الموقف الغربي -الأميركي تجاه الدولة السوري.  

بدأ الكاتب مقالته بالقول: "أثارت التصريحات الأميركية والغربية الأخيرة حول التفاوض والحوار مع القيادة السورية لإنهاء الحرب الإرهابية على سورية موجات من ردود الأفعال المتناقضة ما يعكس انقساماً واضحاً على الصعيدين الإقليمي والدولي والقاسم المشترك هو ضرورة إنهاء هذه الحرب".

واعتبر الكاتب أن: كل التصريحات الأميركية والغربية المؤيدة لخيار التفاوض مع القيادة السورية تبقى تصريحات سياسية وأهميتها تتأتى من مدلولها السياسي ولكن إذا لم تترافق بإجراءات تبدأ بوقف دعم التنظيمات الإرهابية وتسهيل مرور الإرهابيين وتنتهي بإلغاء العقوبات الاقتصادية القسرية على الشعب السوري. 

وأضاف: قد يكون الموقف الذي أدلى به وزير الخارجية الأميركي رهينة الانقسام بين الحزبين الأميركيين الديمقراطي والجمهوري والتخبط في السياسة الأميركية ليس فقط تجاه سورية بل المنطقة ومحيطها الإقليمي وذلك يفسر بوضوح التناقض في التصريحات الأميركية فيما يتعلق بموقف كيري الأخير تجاه سورية الذي لا يمكن أن يكون مبادرة شخصية بل جاء بتنسيق مع الرئيس أوباما الأمر الذي يفترض أن يكون له تداعيات على الأرض في أقرب وقت.‏

وأوضح الكاتب أنه ليس مفاجئاً أن يواجه تصريح كيري بعاصفة من التصريحات الرافضة من قبل بعض الدول الإقليمية والدولية التي تدعم الاٍرهاب ولكن يبقى موقفها لا قيمة له إذا طورت الولايات المتحدة موقفها وضغطت لتنفيذ القرارين الأخيرين لمجلس الأمن حول مكافحة الإرهاب وتنظيم داعش الإرهابي.‏

وختم الكاتب بـ ما نسمعه اليوم حول ضرورة إيجاد حل سياسي للازمة في سورية ينطبق عليه المثل القائل "أسمع جعجعة ولا أرى طحينا" ولكن صمود الشعب السوري وجيشه وقيادته هو من سيصنع التغيير الحقيقي في أميركا وخارجها والمسبحة العدوانية بدأت بالانفراط ومن يعول على تجميعها من جديد سيكون الخاسر الأكبر.‏

مركز الاعلام الالكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=18894