نشرت صحيفة الوطن العمانية مقالاً تحت عنوان "نتائج الانتخابات الإسرائيلية.. تأكيد لثوابت الاحتلال" أشار فيه إلى أن شطب حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية يعلن عن ثابت من ثوابت السياسة الإسرائيلية وهو عدم الاعتراف بالحقوق الفلسطينية.

قالت الصحيفة: ما آلت إليه الانتخابات الإسرائيلية من نتائج بإعادة انتخاب مجرم الحرب المتطرف بنيامين نتنياهو لرئاسة حكومة الاحتلال لفترة جديدة، لم يكن مدهشًا، إنما هو نتيجة طبيعية بالنسبة لواقع حال احتلال تمت تربيته وتسمينه وإعداده غربيًّا لأكثر من ستة عقود ليقضم الحق الفلسطيني وينهب كل ما على الأرض الفلسطينية، ويكون رأس الحربة للغرب الاستعماري في المنطقة, واللغة الصريحة والمباشرة التي استخدمها نتنياهو بإعلانه شطب حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، لم يكن محتاجًا إليها في الأساس ليكتسح أصوات ناخبيه من قطعان المستوطنين والمتطرفين الصهاينة، وإنما كان يعلن عن ثابت من ثوابت السياسة الإسرائيلية وهو عدم الاعتراف بالحقوق الفلسطينية.

وأضافت: ونظرًا لأن إدارة الرئيس باراك أوباما لم تعلن موقفًا صريحًا أو مواربًا من إعلان نتنياهو شطب الحقوق الفلسطينية, فإن في ذلك ما يكفي من الدلالات للذين يواظبون على القول بأن الحلول للملف الفلسطيني لا بد أن تمر من واشنطن عملًا بالمقولة التي سادت لفترة بأن 99% من أوراق اللعبة في يد الأميركيين، لكن ها هي وقائع الانتخابات والتصريحات الإسرائيلية تشير إلى عكس ذلك، فنتنياهو أفصح عن الوجه الحقيقي للمرحلة المقبلة في تنفيذ ثوابت السياسة الإسرائيلية ليس لكسب أصوات الناخبين، وإنما لتخفيف الضغط الدولي عليه من خلال بناء موقف موحد ورأي عام إسرائيلي يتلطى خلفه، ومن ثم تصدير أسباب الإخفاق إلى الإدارة الأميركية كنوع من الانتقام مما قيل عن أن هناك خلافًا حادًّا بين نتنياهو وأوباما.

وختمت الصحيفة بـ ها هو الواقع يقول للذين لا يزالون يعتقدون أن هناك جهة ما في المنظومة الدولية بمقدورها الآن وقف كيان الاحتلال الإسرائيلي عن عبثه بالقضية الفلسطينية إنكم واهمون بكل تأكيد. فكيان الاحتلال لا يعرف إلا لغة القوة، ولا يرضخ ولا يحاور هو وحلفاؤه إلا إذا وجدوا ندًّا قويًّا أمام تماديهم.