وجهات نظر

التطرّف الإسرائيلي يحسم الجدل

علي قاسم


تحت عنوان " التطرّف الإسرائيلي يحسم الجدل" كتب علي قاسم مقالاً في صحيفة الثورة أكد فيه أن السياسة الإسرائيلية اعتادت أن تكون في الجوهر ذاتها، والتطرّف الإسرائيلي يحسم الجولة والإرهاب في المنطقة وخارجها تُتاح له فسحة إضافية كي يوغل في إجرامه. 

قال الكاتب : يفترض ألا تكون مراكز استطلاعات الرأي وحدها التي أصيبت بنكسة بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات الإسرائيلية، بل تشاركها على الأقل إدارة الرئيس أوباما بشكل شخصي دون سواها في هذا المأزق، عدا ذلك بدت الأمور بنت بيئتها وفي سياقها.

بحكم أن قلة كانت تراهن على خروج نتنياهو، مقابل كثرة واضحة في الغرب والمنطقة كانت تعوّل على بقائه، ولم تُخرج من حساباتها بقاءه..!!‏

وأضاف.. فالسياسة الإسرائيلية اعتادت أن تكون في الجوهر ذاتها، وأي تغيير لا يعدو كونه إحلالاً لوجه مكان آخر دون أن يطرأ أي تعديل، لكن الأمر كان مختلفاً ومتبايناً هذه المرة بعد أن حملت سياسة نتنياهو شكلاً من أشكال المواجهة المفتوحة مع الإدارة الأميركية تحديداً مع الرئيس أوباما شخصياً، والحسابات كانت تراهن على مَن هو الأهم في معيارهم.. الإدارة الأميركية أم الكونغرس, والواضح أن التطرف الإسرائيلي حسم الجدل..!!‏

في المحصلة.. لم تكن الانتخابات الإسرائيلية معياراً يمكن الاستناد إليه لفهم تجاذبات الداخل الإسرائيلي فحسب، بقدر ما تؤشر إلى منحى التطرّف وخياراته ومكامنه، حيث ترجمت نزوعاً متجدداً في العقل الإسرائيلي نحو التشدد والتطرّف في مشهد يعكس الحالة السائدة في الغرب الذي أبدى نزوعه المبكر نحو ذلك التطرّف الممنهج بوجوهه المتعددة ونماذجه المختلفة.‏

وختم الكاتب بـ التطرّف الإسرائيلي يحسم الجولة.. والإرهاب في المنطقة وخارجها تُتاح له فسحة إضافية كي يوغل في إجرامه، مدعوماً بسياقات غربية تترجم ذلك التطرف في إنتاج بيئات سياسية وإعلامية تتناغم مع متطلبات إنتاج الإرهاب، أكثر مما تعكس تذمراً من موجة التطرّف وكذب الادعاء بالخشية من عودة الإرهابيين أو وجود المتطرّفين داخل المجتمعات الغربية، الذين باتوا رهاناً انتخابياً، وربما رصيداً احتياطياً في صناديق الاقتراع لكثير من ساسة الغرب..!!‏

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=18804