نافذة على الصحافة

الأخبار : كتاب فرنسي.. الأسد ليس عدونا وعاجلاً أو آجلاً سنطرق أبوابه


ألقى سامي كليب الضوء على كتاب يحمل عنوان "الفوضى السوري"، لـ الكسندر ديل فال ورندة قسيس, من خلال مقال له نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية تحت عنوان كتاب فرنسي: الأسد ليس عدونا", الكتاب في مجمله يؤكد أن فرنسا أخطأت بالتعامل مع الملف السوري.

يبدأ الكاتب بالقول: لو يقرأ ساسة فرنسا ما نشر في مكتباتهم منذ بداية الازمة السورية لربما صححوا الخلل الكبير الذي وقعوا فيه, من هذه الكتب واحد بعنوان: Le chaos syrien” الفوضى السورية، بتوقيع الكسندر ديل فال ورندة قسيس، وصادر عن دار نشر “DHOW EDITIONS”.

وفي الكتاب معلومات كثيرة تكاد تُجمع على أن لا فرق بين "داعش" و"النصرة" و"القاعدة" و"الجيش الحر" و"الجبهة الاسلامية" وغيرهم, كلهم ينتمون الى عقيدة متطرفة، وكلهم مارسوا العنف الارهابي، وبعضهم استخدم الغازات السامة. أما التمويل، فيجزم الكاتبان بأنه خليجي، وبان طرق العبور دائماً هي تركيا.

ويتابع.. وفي مقدمة رونو جيرار، فهو إذ يسير في ركب الكتاب الفرنسيين الذين تساءلوا عن سبب أخطاء فرنسا والغرب في التعامل مع الازمة السورية، يقول بصراحة لافتة: «ان سورية وايران ليستا عدوتينا، فهما لا تريدان قتل الفرنسيين، ولا الاساءة إلى مصالحنا الجغرافية والاقتصادية، وعليك حين تقاتل عدواً يريد قتلك، أن تعرف كيف تتفاهم مع كل الحلفاء المحتملين، حتى مع خصومك على مستوى الأفكار.

وعن التعاون الفرنسي مع قطر، قيل كيف لفرنسا ان تتعاون مع قطر في مسائل تسليح المعارضة في ليبيا وسورية، بينما قطر تمول من يقاتل فرنسا في مالي... فتش عن المصالح لا الاخلاق طبعا.

وأضاف الكاتب: يُذكِّر جيرار حيث تنفع الذكرى بان الأسد الذي حاربته فرنسا منذ عام 2011 هو نفسه الذي منحته وسام الشرف في العرض العسكري في خلال العيد الوطني عام 2008. وبالتالي فان «خطأ الغرب حيال الملف السوري، انما كان نتيجة لكوكتيل من غباء تاريخي ومانوية سياسية.

وختم الكاتب بـ بالمختصر يدعو الكاتب الى اعادة فتح السفارة الفرنسية في دمشق، وإلى استعادة الخطوط معها. لكن يبدو ان العقود التجارية الفرنسية الضخمة في الخليج، والمناخ المؤيد لاسرائيل في الحزب الاشتراكي الحاكم والمناهض لايران، والتخبط بين التبعية لاميركا ومحاولة التفرد في الموقف، تجعل جميعها السياسة الفرنسية الحالية ليس حيال سورية فقط، انما حيال الشرق الاوسط بمجمله، في وضع مثير للشفقة, أما وقد صار الارهاب في عقر دار فرنسا، فهي عاجلا أم آجلا ستطرق أبواب الأسد... نعم فرنسا أخطأت بالتعامل مع الملف السوري، وضيعت على نفسها فرصة هائلة في أن تؤدي دور الوسيط منذ البداية, مرة جديدة يقرر الاميركيون تغيير الرياح، ومرة جديدة ستضطر إلى اللحاق بهم, وهي التي تخسر دائماً.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=18779