أكد الدبلوماسي التشيكي السابق والمختص بالشؤون التركية توماش لانييه أن رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان يطمح بالهيمنة على الشرق الأوسط ولذلك يكرر نفس الأخطاء التي سبق أن ارتكبها ديكتاتوريون سابقون ويقلدهم في أحلامهم بتوسيع نفوذهم فنراه حتى الآن غارقاً في أحلامه بإسقاط سورية.

وفي مقال له نشره اليوم في موقع اكتوالني الالكتروني التشيكي قال لانييه إن أردوغان يكرر أيضاً نفس الأخطاء التي ارتكبها البعض سابقاً من خلال التمييز بين إرهابيين طيبين وإرهابيين أشرار الأمر الذي سينقلب عليه لاحقاً.

ولفت لانييه إلى أن تركيا بدأت الآن تواجه خطر تدفق الكثير من مواطنيها إلى سورية للقتال ضمن صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي وذلك في ظل سماح اردوغان للارهابيين بممارسة نشاطاتهم بحرية في تركيا ما يعني أنه يريد السيطرة الشاملة على المجتمع التركي وقمع المعارضة الديمقراطية العلمانية ولهذا يتم الحديث مثلا عن إنه يريد تركيب أجهزة متطورة في قصره الجديد لمراقبة الوضع في 81 مدينة تركية كبيرة من مركز واحد.

مشيراً إلى أن تركيا تحولت الآن تحت حكم أردوغان إلى واحدة من أكثر الدول التي تسجن الصحفيين وتراقب الانترنت فيما تحاكم تركيا رجال الجمارك بتهمة الخيانة العظمى بسبب توقيفهم سيارات تشرف عليها المخابرات التركية كانت تنقل اسلحة إلى الإرهابيين في سورية.

ونوه لانييه إلى أن أردوغان وحزبه حزب العدالة والتنمية يحاولان تطبيق الصيغة التي يعتمدونها للدين الإسلامي في المجتمع التركي وأيضا في السياسة الخارجية.

ورأى لانييه أن سياسة التمييز التي يمارسها نظام أردوغان طالت جميع الشرائح والمكونات في المجتمع التركي مشيراً إلى أن ما يحاول أن يروجه أعضاء حزب العدالة والتنمية حول المرأة ووضعها بدأ يؤثر في تعاطي المجتمع مع المرأة حيث ارتفعت نسبة جرائم القتل من أجل الشرف في تركيا في ظل حكم الحزب بنسبة 1400 بالمئة فيما تفرض بحق مرتكبيها عقوبات مخففة.

مركز الاعلام الالكتروني