تحت عنوان " السوريون هم أصحاب القرار" كتب عز الدين الدرويش مقالاً في صحيفة تشرين أكد فيه أن لسورية حكومتها، ولايمكن التفاوض بأي شأن يخصها إلاّ مع هذه الحكومة التي تمثل سورية والسوريين.

قال الكاتب: ما قاله كيري قبل ثلاثة أيام عن ضرورة التفاوض مع السيد الرئيس بشار الأسد لإنهاء الحرب على سورية يبقى مجرد كلام له ضروراته أميركياً على ما يبدو ولا يرتقي إلى مستوى الأفعال، التي من شأنها محاربة آفة الإرهاب.

وأضاف.. وإن لم يكن الأمر كذلك فبماذا يفسر الأمريكيون انكبابهم على تدريب وتسليح وتوجيه من يسمونهم «معارضين سوريين معتدلين»، على الرغم من قناعتهم بأن هؤلاء يعتنقون الفكر التكفيري الإرهابي، وهم في الواقع مارسوا أو يمارسون الآن الأفعال الإرهابية الشنيعة على الأرض السورية؟.

ويتابع.. وقد رأى الأمريكيون بأمّ العين أن الأسلحة المتطورة بما فيها الصواريخ المضادة للدروع التي زودوا بها الدفعات المدربة سابقاً من «المعارضين السوريين المعتدلين» ذهبت جهاراً نهاراً إلى «جبهة النصرة» الإرهابية، وذهب مع هذه الأسلحة العدد الأكبر من المتدربين الذين انضموا إما إلى «النصرة» أو «داعش», كما أن الأمريكيين، ومعهم حلفاؤهم في الغرب الاستعماري، هم ذاتهم الذين «يباركون» الأموال الخليجية الطائلة التي تدفع للإرهابيين في سورية، كما أنهم هم من يدفع تركيا و«إسرائيل» إلى الانخراط مباشرة في الحرب الإرهابية على سورية.

ويتسأل الكاتب كيف للسوريين أن يثقوا بتصريح أمريكي يفترض أن يكون من المسلمات؟ فلسورية حكومتها، ولايمكن التفاوض بأي شأن يخصها إلاّ مع هذه الحكومة التي تمثل سورية والسوريين.
وختم الكاتب بـ ولذلك أيضاً يشارك السوريون جيشهم أو يدعمونه بكل قواهم في حربه على الإرهاب الذي يتعرضون له، ويؤكدون كل يوم أنهم مستعدون للمزيد المزيد من الصمود والتضحية حتى يقتلعوا هذه الآفة الإرهابية من وطنهم، ويعيدوا الأمن والاستقرار إليه.