وجهات نظر

اللعب من خارج المربع الأول..!!

علي قاسم


كتب علي قاسم مقالاً في صحيفة الثورة تحت عنوان " اللعب من خارج المربع الأول..!!" أشار فيه إلى حجم الإخفاقات الواضحة للدبلوماسية الأمريكية في التعامل مع الأزمة السورية. 

قال الكاتب لم تكن المرة الأولى التي يحاول فيها الأميركي الإيحاء برغبة في الخروج من المربع الأول الذي حاصر نفسه فيه، وليست أول مرة تضطر فيها ماري هارف إلى توضيح كلام وزيرها، لكنها قد تكون الأكثر إحراجاً لها وللدبلوماسية الأميركية التي اعتادت الإغراق في التواءاتها.

وأضاف.. جاء الموقف الأميركي مما يحدث في سورية عبر تقلّباته المتعددة، والأمزجة التي حملت متاريس من الإلغاء حيناً، وعانت من التشوّه في أحيان أخرى كثيرة، لتضع الكثير من النقاط في مواقعها المفقودة لدى الكثير من مقاربات دول المنطقة.

ويستطرد الكاتب بالقول.. عودة كيري إلى اللعب من خارج المربع الأول الذي اعتاد على المراوحة داخله طوال وجوده على رأس الدبلوماسية الأميركية يدفع إلى الجزم بأنه افتقد الكثير من الفعالية والتأثير المتوقع، ويضاف إليه قبل ذلك وسيكون بعده أيضاً أن حديث كيري لم يخلُ من نفاق في تدوير الزوايا، وأن ما طرحه لا يعدو محاولة بائسة لتكييس وجه دبلوماسية أغرقت في تقديم مقاربات افتراضية بعيدة عن الواقع، واصطدمت على الدوام بسيل من المفارقات التي أظهرت سلسلة من الإخفاقات الواضحة، التي لم يكن من المسموح الإقرار بها أو إظهارها على الأقل.‏

موضحاً أن الغوص الأميركي في مستنقع الحسابات والمعادلات المعكوسة ليس جديداً، بمقدار ما يكرّس واقعاً في الحالة الأميركية التي تفرض المزيد من الأسئلة والاستيضاحات حول الأفعال الأميركية قبل أقوالها، ماذا عن دعم الإرهاب؟ وكيف ستتعامل مع الدول الداعمة والمموّلة والحاضنة؟ وماذا عن فانتازيا الرئيس أوباما التي يروّج لها كيري وتحديداً تلك المعسكرة في ثكنات أردوغان؟‏

ويختم الكاتب بـ يصعب تحديد إجابة مقنعة، لكن يمكن الوصول إلى استنتاج حقيقي بأن عودة الأميركي إلى اللعب من خارج المربع الأول الذي حشر نفسه فيه، قد يشكل بوابة للانعتاق مما ورطت واشنطن نفسها فيه عبر تصريحات متسرعة، غير أنها غير كافية لفتح بابها الذي لا يزال موصداً أمام سيل نفاق يحتاج الأميركي إلى وقف تدفقه، حاله في ذلك حال الحاجة إلى وقف تدفق الإرهابيين وتمويلهم وتدريبهم، حتى يكون بمقدوره أن يلامس عتبة الحديث عن تغيير يمكن أن يحدث في لحظة لمّا يحن أوانها حتى الآن..!!‏

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=18710