نافذة عالمية

تفاؤل بشأن الاتفاق حول الملف النووي الإيراني


انتهى يوم الاثنين 16 آذار الاجتماع، الذي عقده وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف في لوزان بسويسرا لبحث الملف النووي.

وذكر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بعد الاجتماع الذي استمر 4 ساعات بأنه تناول موضوع العقوبات المفروضة على طهران، ورسالة نواب الكونغرس الأمريكي المعارضين لإنجاز اتفاق بين الجانبين.

كما أكد المسؤول النووي الإيراني علي أكبر صالحي في ختام الاجتماع بأنه متفائل جداً.

من جانبها،  قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن واشنطن تتوقع أن يتم الحسم حتى نهاية الشهر الجاري، ما إذا كان من الممكن إنجاز اتفاق يرضي كلا الجانبين.

ويأتي الاجتماع في مطلع أسبوع حاسم على صعيد المفاوضات، من أجل التوصل إلى إطار لاتفاق تاريخي حول البرنامج النووي الإيراني بحلول نهاية الشهر.

ومن المقرر، أن يتوجه ظريف في وقت لاحق الاثنين إلى بروكسل للقاء نظرائه البريطاني والفرنسي والألماني ومن الاتحاد الأوروبي قبل العودة إلى لوزان.

وسيشارك المفاوضون من الدول الخمس الكبرى روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في المحادثات اعتبارا من الثلاثاء بحسب مسؤولين إيرانيين.

وفي حال توصلت الدول الكبرى وإيران إلى اتفاق سياسي بحلول 31 آذار، سينتقل الطرفان إلى إعداد اتفاق نهائي وكامل يتضمن كل التفاصيل التقنية.

وسيحدد الاتفاق السياسي المحاور الكبرى لضمان الطابع السلمي للأنشطة النووية الإيرانية، وعدم تمكن طهران من صنع قنبلة نووية.

كما سيحدد مبدأ مراقبة المنشآت النووية الإيرانية، ومدة الاتفاق وجدولاً زمنياً للرفع التدريجي للعقوبات الاقتصادية المفروضة عن إيران.

من جانبها، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن تتوقع أن يتم الحسم حتى نهاية الشهر الجاري ما إذا كان من الممكن إنجاز اتفاق يرضي كلا الجانبين.

لندن: لا يزال هناك طريق طويل قبل إبرام الاتفاقية النووية مع إيران

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إنه لا يزال هناك طريق طويل قبل إبرام الاتفاقية بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وقال هاموند عقب وصوله الاثنين 16 آذار إلى بروكسل "نحن قريبون من الاتفاقية أكثر مما كنا، لكن لا يزال أمامنا طريق طويل"، مضيفاً "هناك مجالات حققنا فيها تقدما، ومجالات أخرى علينا تحقيق تقدم فيها".

فابيوس: مسائل مهمة في ملف إيران النووي لا تزال عالقة

من جانبها، اعتبرت المفوضة الأوروبية لشؤون السياسة الخارجية فيديريكا موغيريني، أن الاجتماع بين وزير خارجية إيران مع نظرائه البريطاني والألماني والفرنسي الذي سيعقد يوم الاثنين، سيسمح بإنهاء الخلافات القائمة بين الطرفين.

موغيريني: هناك خلافات تجب تسويتها 

وأعربت موغيريني عن الأمل "في أن استثمارنا الأوروبي سيساعد الاثنين على محو بعض الخلافات".

وفي وقت سابق، من الاثنين عبرت موغيريني عن أهمية المحادثات النووية مع إيران، قائلة إنها تدخل مرحلة حاسمة في إطار مساعي إنهاء النزاع المستمر منذ 12 عاما.

وأضافت أنه لا يزال يتعين على جميع الأطراف الوصول إلى "أرضية مشتركة"، قائلة "ندخل مرحلة حاسمة.. أسبوعان حاسمان، من المفاوضات ينبغي التوصل خلالها لأرضية مشتركة من أجل اتفاق جيد."

هذا ومن المنتظر أن تجتمع موغيريني مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ثم تترأس بعد ذلك محادثات بمشاركة وزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا وفرنسا.

مركز الإعلام الإلكتروني
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=18708