قال وزير الإعلام عمران الزعبي  "إن كل تحول سياسي تجاه ما يجري في سورية يحدث الآن وفي المستقبل بفضل صمود الشعب السوري وجيشه وقيادته ومن لديه أسباب أخرى فهو واهم".

 

وبين الزعبي خلال لقائه اليوم الاثنين 16 آذار أعضاء لجنتي التوجيه والإرشاد والإعلام والاتصالات والتقانة بمجلس الشعب "أن المطلوب واقعيا تحويل التصريحات الإعلامية إلى خطوات تنفيذية واتخاذ إجراءات تحمل التزامات جدية في محاربة الإرهاب".
 

وأضاف "إن التصريحات الصادرة من مسؤولين في الولايات المتحدة الأمريكية ليس لها أي أهمية إذا لم يرافقها تحولات في الموقف والسلوك المعلن والمخفي تجاه الإرهاب في المنطقة"، لافتا إلى أن حل الأزمة في سورية سياسي لمن يتعاطون بالسياسة وعسكري لمن يحمل السلاح في وجه الدولة.

 

واستعرض الزعبي واقع الإعلام السوري وظروف العمل في ظل "الإمكانات المتواضعة" وما حققه من تطور وقدرته على التأقلم مع ظروف الأزمة في سورية، لافتا إلى نية الوزارة إقامة ورشة عمل تحت عنوان "الإعلام الوطني السوري رؤية نقدية من الداخل" لإعادة تقييم واقع الإعلام لكل مؤسسة على حدة.

 

وطالب أعضاء اللجنتين بضرورة إحداث تمييز في المواد المنشورة بين الصحف السورية، وعرض جلسات مجلس الشعب على الفضائية السورية والاهتمام بالجاليات السورية في الخارج والتركيز على العمل العربي المشترك والاهتمام بالصحف المحلية الصادرة في المحافظات وتحديد الصلاحيات لمديريات الإعلام في المحافظات وعلاقتها بوسائل الإعلام الموجودة بالمحافظة.

 

ودعا الأعضاء إلى تدريب وتثقيف مقدمي البرامج ودراسة وضع حلب من الناحية الإعلامية وحث الإعلام الوطني على القيام بدور أكبر في المصالحات الوطنية، وتسليط الضوء على المواطنين السوريين المقيمين في المناطق غير الآمنة، وليسوا حاضنين للتنظيمات الإرهابية المسلحة.

 

وأوضح وزير الإعلام أن جميع الأخبار العاجلة تأتي من مصادر رسمية ودقيقة وتم وضع أسس لمنع التشابه بين الصحف الرسمية، وتحويل الصحف المحلية إلى الكترونية وتقديم الدعم إلى معهد الإعداد الإعلامي وإحداث دبلوم مهني في تقنيات الإعلام، كما تعمل الوزارة على إعادة صياغة علاقات مديريات الإعلام مع وسائل الإعلام في المحافظات بشكل تنسيقي.

 

ودعا الوزير الزعبي أعضاء مجلس الشعب إلى زيارة الوسائل الإعلامية ولقاء الإعلاميين وإبداء ملاحظاتهم وإلى تقديم التحليلات السياسية.

مركز الإعلام الالكتروني