تحت عنوان " العمليات الاستباقية السورية تسقط الأقنعة والخطط" كتب أمين حطيط مقالاً في صحيفة الثورة أكد فيه أن العمليات الاستباقية التي نفذها الجيش العربي السوري حققت أغراضاً استراتيجية وعملانية كبرى فهي بعد أن أكدت مدى قدرات الجيش ألزمت أميركا بالاعتراف بموقع الحكومة السورية فضلاً عن أنها أجهضت ما يخطط انطلاقاً من الجنوب بقيادة إسرائيلية مباشرة.‏

قال الكاتب: لم نكن بحاجة إلى حدث إضافي يثبت المشاركة الإسرائيلية الفاعلة في العدوان الذي يشن على سورية منذ نيف وأربع سنين. فقد كانت "إسرائيل" ومنذ الأيام الأولى للعدوان شريكا رئيسياً فيه وفي كل خططه بدءاً بخطة الإخوان مرورا بخطة الوهابية السعودية وصولا إلى خطة "داعش".

لافتاً إلى أن "إسرائيل" كما بقية أركان العدوان على سورية وصلت إلى حقيقة حاسمة مفادها بان الأدوات العاملة في الميدان وصلت إلى حال العجز عن متابعة المواجهة خاصة بعد الاستراتيجية الجديدة التي اعتمدتها سورية في حربها الدفاعية، استراتيجية قامت على العمليات الاستباقية خلافا للمراحل السابقة التي كانت تتم بمنطق الدفاع والتطهير.

وأوضح الكاتب أن العمليات الاستباقية السورية التي شنت وعلى مرحلتيها منذ نيف وشهر أدت إلى فصل ريف درعا عن ريف القنيطرة وقطعت الطريق على الإرهابيين باتجاه دمشق كان لهذه العمليات مفاعيل استراتيجية هامة, والعدو الإسرائيلي الذي يعرف ماذا يعني انطلاق سورية في عمليات استباقية رأى الحاجة لإلقاء ثقله في الميدان والتصرف تصرف الشريك الكامل العضوية في العدوان من أجل:‏
تثبيت الإرهابيين في مواقعهم و ضمان عدم انهيار الجبهة ومنع تقدم الجيش العربي السوري للتماس المباشر مع القوات الإسرائيلية في الجولان المحتل بعد أن انسحبت قوات الاندوف من المنطقة العازلة, وكبح جماح المندفعين للتسليم بانتصار سورية ومحورها والتعويض عن الحرب المباشرة التي تخشى إسرائيل الدخول فيها لأنها على قناعة بأن اندلاعها لن يكون في مصلحتها.‏

وختم الكاتب بالقول: وبذلك تكون العمليات الاستباقية التي نفذها الجيش العربي السوري قد حققت أغراضاً استراتيجية وعملانية كبرى فهي بعد أن أكدت مدى قدرات الجيش وحلفائه ألزمت أميركا بالاعتراف بموقع الحكومة السورية وقوتها وعدم القدرة على تجاوزها وهو إقرار ضمني بالهزيمة وحملت إسرائيل على إسقاط قناعها وفضحت مشاركتها الميدانية في العدوان، فضلا عن أنها أجهضت ما يخطط انطلاقا من الجنوب بقيادة إسرائيلية مباشرة.‏