وجهات نظر

حيث بوصلة التلمود!

رغداء مارديني


تحت عنوان " حيث بوصلة التلمود!" كتبت رغداء مارديني مقالاً في صحيفة تشرين أشارت فيه إلى أن لعبة الهدم الحضاري الممنهج الذي مازالت تلك العصابات الإرهابية تنفذها تصب في مصلحة الصهيونية الطامعة باستبدال هوية المنطقة.

قالت الكاتبة: والمتابع لما باتت تخطّ فيه الأطراف المتآمرة سيناريوهاتها المحدثة بما يتناسب مع تقلبات الميدان, يدرك ماهية زيارات وحفاوة الاستقبالات السلطانية بين مملكة الرمال وتركيا، مع معرفة الأولى, للجعبة المخبأة في السلة العثمانية, التي التقت مع مافي جعبة تلك المملكة الوهابية في الآن نفسه, على مشروع «إسرائيل» في المنطقة, موضوع ومخطط سلفاً.

وأضافت.. وما الاحتفاء الإسرائيلي الكبير بما يحدث للمنطقة إلا جزء مما نسيناه من محاولات التثبيت اليائسة لما سموه «أرض الميعاد» زوراً وبهتاناً, وبما يقوم الإرهاب ورعاته من اصطفافات لا تبعد شبح الطائفية البغيضة عن الأذهان في لعبة الهدم الحضاري الممنهج الذي مازالت تلك العصابات الإرهابية تنفذ فيه ما رسم لها على أكمل وجه.

وتتابع.. إلى مدن أثرية كاملة تختفي عن سطوح وجودها الموغل في القدم, والتي كانت تعطي عنوان هذه الأرض, ومحيط المنطقة, في الوقت الذي أدار فيه القانون الدولي ظهره, وبكل منظماته الحقوقية والإنسانية والثقافية, لما هو متبع من تخريب وهدم و محو حضارة.. فيما يبدو أنه يظهر بين الأهداف الموضوعة ذاتها التي تعول الصهيونية العالمية عليها في إطار الانطلاق في الأحلام التلمودية باستبدال الهويات المعنونة للتاريخ الحديث.

وترى الكاتبة أن القادر حالياً على فك رموز الشيفرة الصهيونية الطامعة باستبدال هوية المنطقة, وفق تلمودها وأحلامها بالثأر من لغة الأرض العربية هو من أخذ على عاتقه حماية هذه الأرض عبر دعوة جيوش الثقافة العربية إن كانت مازالت باقية إلى مساندة الجيش العربي السوري في محاربة مآرب «إسرائيل» وإسقاطها.

وختمت بـ إذ لا بدّ من إيقاف هذا المدّ السرطاني واستئصاله قبل أن يستأصل كينونة المنطقة الحضارية في الوقت الذي مازال فيه الأشباه ممن يدّعون الثقافة والمعارضة يتصدّرون ممارسة لعبة البقاء الصوتي على الشاشات تحت الجناح الإسرائيلي الحالم بصناعة السيناريوهات متبدلة الاتجاهات.. حيث بوصلة التلمود بالنتيجة؟!
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=18619