نافذة على الصحافة

المهزومون أمام الجيش السوري إلى تركيا قريباً


أكدت الكاتبة الصحفية "لاله كمال" أن حكومة حزب العدالة والتنمية بدأت بإصلاح التخريب الذي أحدثته في السياسة الخارجية، والتراجع عن أخطائها في السياسة الخارجية، ولفتت إلى تراجع حكومة اردوغان عن سياستها إزاء سورية، والتي  بنتها على أساس رحيل الرئيس بشار الأسد و دعم المعارضة في سورية الأمر الذي أدى إلى تحولها لطرف في الحرب السورية.

وبينت الكاتبة في مقال نشرته صحيفة طرف أن حكومة حزب العدالة والتنمية بدأت تتخذ الإجراءات ضد تسلل المجموعات الإسلامية المتطرفة إلى سورية عبر الحدود التركية، وأشارت إلى التطورات الهامة التي دفعت حكام أنقرة لتغيير سياستها إزاء سورية والتراجع عن أخطائها، وأضافت: "هناك أدلة عديدة تثبت هزيمة مسلحي المعارضة في سورية أمام الجيش السوري، حيث يرصد  نظام باتريوت الموجود فوق الأراضي التركية العمليات التي تشنها قوات الجيش السوري ضد أهداف المعارضة الأمر الذي يؤدي إلى إضعاف المعارضة وتكبيدها خسائر كبيرة".

وأكدت الكاتبة أن حلفاء تركيا الغربيين يوجهون انتقادات شديدة حول  لجوء حكومة اردوغان إلى زيادة دعمها للمجموعات المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة، أمثال جبهة النصرة بعدما أدركت انتصار الرئيس الأسد، و رأت أن أنقرة لا تتعاطف مع هذه المجموعات المتطرفة بل تراهن عليها بأمل هزيمة الرئيس الأسد لذلك تقوم بدعمها.

وأشارت الصحيفة إلى النبأ الذي نشرته صحيفة "خبر ترك" في بداية  شهر كانون الأول حول إرسال تركيا تقرير للدول الأوروبية، يؤكد  بمنع دخول 1100 مقاتل من الجنسية الأوروبية إلى سورية عبر تركيا  للمشاركة في القتال في صفوف المعارضة، ولفتت إلى تشديد تركيا المراقبة على الحدود الجوية والبرية قبل ثلاثة أشهر فقط، وتعزيز تعاونها مع الانتربول ضد الذين يريدون التسلل إلى سورية عبر تركيا، وأوضحت أن تفجيرات الريحانية وإسقاط الطائرة التركية في المجال الجوي السوري يبرهن على الضعف الإستخباراتي، وعدم وجود تعاون بين أجهزة الإستخبارات التركية، وأضافت: "يقول أحد المسؤولين في الاستخبارات أن الوحدات الإسخباراتية  التركية التي تريد استمرار الدعم للمعارض تقوم بإبلاغ فرع  مكافحة المخدرات عن وجود أسلحة في الشاحنات على الرغم من وجود المخدارت فيها للتشويش عليها وتغض النظر عن أعمال التهريب هذه".

و قالت إن حكومة اردوغان بدأت تنهي دعمها للمعارضة تدريجياً، وبشكل غير علني، وأكدت أن هذ الخطوة جاءت متأخرة لأن من المحتمل أن تبدأ قوات المعارضة السورية المهزومة أمام الجيش السوري بالتدفق إلى تركيا، وينبغي على أنقرة اتخاذ التدابير ضد هذا الإحتمال.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=1856