وجهات نظر

التسميات لا تغيّر المحتوى

عز الدين الدرويش


تحت عنوان "التسميات لا تغيّر المحتوى" كتب عز الدين الدرويش مقالاً في صحيفة تشرين جاء فيه:

يقول الكاتب: سريعاً تتحرك قطر وتركيا ومن خلفهما «إسرائيل» لترتيب بيان يصدر عن «جبهة النصرة» الإرهابية تعلن فيه ولو إعلامياً فقط انفكاكها عن تنظيم «القاعدة» الإرهابي وبالتالي الإفساح في المجال أمام محور العدوان على سورية ليعمل على رفع اسم «الجبهة» من قائمة التنظيمات الإرهابية الصادرة بشأنها قرارات من مجلس الأمن الدولي ومن الولايات المتحدة بالذات.

وأضاف: دخلت الحكومة التركية على هذا الخط الإرهابي من خلال نفوذ تنظيمها الإخواني الذي يرتبط بعلاقات قوية مع التنظيمات الإرهابية التكفيرية ومنها «جبهة النصرة» وتقدم لهم الدعم العسكري والاستخباراتي المباشر بالتعاون مع "إسرائيل".

أما قطر فقد دخلت على هذا الخط من خلال أموالها لا غير، مع الإشارة في هذا الصدد إلى العلاقات القوية التي تربط قطر بـ"إسرائيل".

وأشار الكاتب إلى أن ما يهم تحالف العدوان على سورية ليس محاربة إرهاب «داعش» و«النصرة» كما يدعي، وإنما استمرار النزف البشري والاقتصادي في سورية تحت أي مسمى كان، ما يعني من وجهة نظر هذا «التحالف» أن ما يفعله هذان التنظيمان وبقية أفرع الإرهاب في سورية مشروع لأنه يندرج تحت مسمى "المعارضة المعتدلة".

ويختم الكاتب بـ مجرد نظرة سريعة على هذا الإرهاب وأهدافه تكفي للتأكد مئة في المئة أن المستفيد الأول هو «إسرائيل»، وأن وراء الإرهاب الكثير من الأهداف الاستعمارية التي لا تتوقف عند نهب الثروات النفطية وإنما تتعدى ذلك إلى محاولات واضحة لتفتيت المنطقة على أسس طائفية وعرقية ومذهبية.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=18549