وجهات نظر

هل يغير العرب سياساتهم حيال طهران؟!

باسمة حامد


كتبت باسمة حامد في صحيفة الوطن مقالاً تحت عنوان " هل يغير العرب سياساتهم حيال طهران؟!" أشارت فيه إلى أن هنالك العديد من التغيرات في السياسات والتوجهات السعودية والاردنية حيال طهران من أجل فتح حوار عربي ايراني. 

قالت الكاتبة: بعد أول خطاب متلفز للملك السعودي الجديد منذ تسلمه العرش، والذي أكد فيه السعي إلى: «تحقيق التضامن العربي والإسلامي بتنقية الأجواء وتوحيد الصفوف لمواجهة المخاطر والتحديات المحدقة بهما».. بات السؤال المطروح بقوة: هل بدأ التحول العربي حيال إيران؟!

ومع أن دعوات الحوار مع إيران ليست جديدة لكن ما يلفت الانتباه أن الخطاب السعودي استُبق بدعوة أردنية لفتح حوار عربي إيراني على أساس الاعتراف «بإيران كدولة مهمة ولها دور إقليمي بارز في عودة الأمن والاستقرار إلى المنطقة».

وأضافت.. وفي الواقع، ثمة مؤشرات عدة تدفع للاستنتاج بأن مد جسور التواصل بين دول المنطقة يبقى الخيار الوحيد للحفاظ على المصالح المشتركة للجميع، فبالتزامن مع التسويق الأميركي للاتفاق النووي الإيراني وزيارة جون كيري للرياض.. برز حديث لمراكز دراسات إستراتيجية سعودية حول احتمال حدوث تغييرات في السياسة الخارجية للمملكة، ويبدو أن الملك السعودي أكد هذا الاحتمال على خلفية إخراج أوباما لطهران من «قائمة محور الشر».

وأوضحت الكاتبة أن أمام الخطر المحدق الذي يتهدد وجودها، ربما وجدت الأنظمة العربية نفسها مضطرة لإعادة النظر بعلاقاتها مع إيران، فالمعطيات الراهنة تؤكد حقيقتين رئيسيتين:
الأولى: تمهل واشنطن في حربها الدعائية على التنظيم لاستثمار هذه الورقة في الانتخابات الأميركية القادمة
الثانية: توجه غربي وعربي للانفتاح السياسي والأمني على دمشق في ظل تزايد المخاوف من تمدد "داعش".

وختمت الكاتبة بـ على الرغم من كل ما سبق، ثمة عقبات حقيقية تحول دون بدء الحوار العربي الإيراني، فنقاط الاختلاف بين الدول العربية أكثر مما تعد وتحصى من جهة، ومن جهة أخرى المسائل الخلافية مع إيران لم تعد محدودة بموضوع الجزر الإماراتية إضافة إلى أن إيران لديها إستراتيجية «طويلة الأمد» لمواجهة المشروعين التكفيري والصهيوني.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=18542