وجهات نظر

إمارة "داعش".. تتداعى وتحتضر

ناصر قنديل


تحت عنوان " تكريت عاصمة «داعش» وليس الموصل" كتب ناصر قنديل مقالاً في صحيفة البناء اللبنانية أكد فيه أن تحرير تكريت يعني تداعي وسقوط إمارة "داعش" في العراق.

قال الكاتب: أربع سنوات من القتال الذي شاركت فيه ضدّ سورية، ميليشيات "القاعدة" واستخبارات قطر وتركيا والسعودية وفرنسا وبريطانيا و«إسرائيل» وأميركا، وأنفق في هذه الحرب قرابة مئة مليار دولار وفقاً لتقارير الصحافة الأميركية، ولم تسقط مدينة من مدن سورية المركزية، سقطت الرقة، التي ربما يكون تسلسلها كحجم سياسي واقتصادي وسكاني، وموقعها بين المدن المركزية في قلب سورية، في المرتبة الأبعد من الخامسة بالتأكيد.

ويتابع.. لم يمض على نشوء إمارة «داعش» سنة، ومن ينظر إلى جغرافيا العراق، وفي وسطها وشمالها الغربي مناطق سيطرة «داعش»، سيكتشف لاعتبارين أساسيين أنّ الموصل عاصمة الإمارة اسماً، لأنها تضمن التواصل بتركيا فقط، لكن بالمعنى السكاني والتركيب الاجتماعي والطائفي، والموقع الجغرافي، تكريت هي المدينة المركزية بين مدن الإمارة، ودخول القوات العراقية الحكومية والشعبية إليها، يعني أنّ الإمارة تتداعى، وتحتضر، فتكريت تقطع أوصال الأنبار وبغداد وديالى والموصل وكركوك وأربيل، ومع استكمال تحرير تكريت، ستصير قوات «داعش» موزعة على مجموعة جزر عسكرية محاصرة مهدّدة بالسقوط بعامل الزمن وحده.

ويرى الكاتب أن تحرير تكريت بشراكة قوات مسلحة من متطوّعي عشائرها، بلا وصاية سعودية ولا عباءة أميركية، يعني أنّ التخلص من «داعش»، وفقاً لما قاله السيد حسن نصرلله لا يستدعي الاستعانة بالأميركيين.

موضحاً أن بعد تكريت، تبدو معركة الأنبار ودير الزور على الأبواب، بواسطة التنسيق الممنوع أميركياً بين الجيشين السوري والعراقي، وعشائر المحافظتين السورية والعراقية التي تنتسب إلى جذور واحدة، وبعدهما الموصل والحسكة، ونزوح مقاتلي «داعش» في الرقة إلى تركيا، بينما تنزح «النصرة» نحو الأردن جنوباً وتركيا شمالاً.

ويختم الكاتب بـ على لبنان المسارعة في حربه، وتنسيقه مع سورية، كي لا يحتار ماذا يفعل بخزان المقاتلين الموجود في جروده، والذين سيفكرون بالتسرّب والتسلل إلى الداخل اللبناني كلما بدأت إشارات هزيمة المشروع وسقوط الإمارتين ترد إليهم.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=18506