نافذة عالمية

أنونيموس تسقط "الخلافة بوك"


ذكرت صحيفة الاندبندنت أن موقع "الخلافة بوك" اختفى من شبكة الإنترنت  الذي أطلقه تنظيم "داعش" بعد حظر حسابات التابعين لـداعش على موقعي فيسبوك وتويتر، من قبل جماعة القراصنة أنونيموس (المجهولون) ، فيما أكد تنظيم "داعش" أنه أوقف الموقع مؤقتاً ضماناً لسلامة أعضائه.

حيث قيل على الموقع الذي أُنشئ إنه سيكون بديلاً لحسابات أنصار تنظيم "داعش"، الذي أعلن قيام ما يسمى "الخلافة الإسلامية" فوق أجزاء من أراضي العراق وسورية.

وتم تسجيل الموقع واستضافته على خادم الإنترنت "غاو دادّي" الأميركي، باسم شخص يدعى "أبو مصعب"، الذي أدرج بيانات عن موطنه بأنه من مصر، لكنه قال إنه يعيش في الموصل العراقية.

صفحة الموقع الرئيسيّة مستنسخة في تصميمها عن صفحة الدخول إلى فيسبوك، لناحية الخانات والألوان، مع إضافة شعار "داعش" كما يتطلّب تسجيل الدخول إلى "فيسبوك الخلافة" بريداً إلكترونياً، وكلمة مرور، إلى جانب تحديد الجنس وتاريخ الميلاد، واختيار اسم المستخدم.

وبالرغم من قيام حسابات مناصرة لداعش الارهابي بالترويج للموقع، إلا أنّه يستخدم التقويم الميلادي، ما يخالف تقاليد التنظيم وأنصاره التقويم الهجري عادةً، كما أنّه غير متوفّر للاستخدام بالعربيّة، إذ يتيح التصفّح باللغات الإنكليزيّة والأسبانية والبرتغالية والتركية والإندونيسية.

وكانت منظمة أنونيموس توعدت تنظيم "داعش"، مؤكدة بأنها ستقوم باستهداف جميع حسابات المتطرفين والتنظيمات المتشددة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وذكر موقع سايت الذي يرصد مواقع الجماعات الإسلامية على الإنترنت أن أنصار التنظيم تساءلوا في ندوة عما إذا كانت مواقع مثل "خلافة دوت كوم" يمكن أن تكون محل ثقة أو ما إذا كان بإمكان أعداء التنظيم الكثيرين استخدامها لجمع معلومات.

وعلى الرغم من ذلك الأمر فقد انتشرت تعليقات ساخرة من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعية، منها :خلافة بوك أفضل من فيسبوك"، لأنه لن يطلب منكم الاشتراك في الألعاب، وسيكون عدد السيلفي أقل، ولن يسمح فيه بعرض صور لرجل وامرأة معاً.

ويعتمد إرهابيو "داعش"بشكل كبير على شبكات التواصل الاجتماعي للتنسيق والاتصال كما يستخدمها التنظيم أيضاً لنشر شرائط مصورة مروعة عن قطع رؤوس وأعمال عنف أخرى ضد أعدائه.

هذا وقد خلُص البحث الذي نُشر مؤخراً من قبل معهد بروكينغ، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن، أن أنصار "داعش"لديهم ما بين 46 إلى 90 ألف حساب على موقع تويتر، و أن استخدام التنظيم لوسائل الإعلام الاجتماعية مكّنه من ممارسة تأثير على العالم الذي أخذ يدرك وجوده.

وقالت شركة تويتر إن الشركة جهات إنفاذ القانون بالولايات المتحدة تحقق في تهديدات  من أنصار التنظيم على الإنترنت ضد موظفي الشركة،  في الوقت الذي تعمل فيه شركتا تويتر وفيسبوك على إغلاق الحسابات التي تنشر بروباغندا تنظيم "داعش".

مركز الإعلام الإلكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=18503