وجهات نظر

حكومة لبنان.. نكاية بسورية فلتحيا "داعش" و"النصرة" على حدودنا

خضر عواركة


تحت عنوان "حكومة لبنان: "نكاية بسورية فلتحيا داعش والنصرة على حدودنا" كتب خضر عواركة مقالاً أكد فيه على أن التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري يضمن هزيمة الإرهابيين, ويضمن حماية لبنان.

قال الكاتب: عرضت الحكومة السورية التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري, من أجل خوض معركة في الربيع المقبل للقضاء على تجمعات الإرهابيين, الجواب اللبناني لا يزال الرفض, وهو أمر تبجح رئيس الحكومة به وأعلنه صراحة, متفاخراً بالحياد والنأي بالنفس.

وأضاف الكاتب:  ينأى الجيش اللبناني إذاً بنفسه عن التعاون أمنياً وعسكرياً مع السوريين, فهل فعل الأمر نفسه في تعامله مع العدو الإسرائيلي؟ بالتأكيد لا يحتاج الجيش السوري للتنسيق مع الجيش اللبناني أكثر مما يحتاج الأخير إلى مثل هذا التنسيق, لكن احترام السوريين لحليفهم "حزب الله" يجعلهم يحسبون ألف حساب قبل خوض معركة.

ويرى الكاتب أن التنسيق بين الجيشين يضمن هزيمة الإرهابيين, ويضمن حماية لبنان، وموقف تمام سلام الذي هو انعكاس لقرار سعودي إنما يحمي الإرهابيين الذين يقاتلهم الجيش السوري في سورية, فيهربون إلى لبنان, ويقاتلهم الجيش اللبناني, فيحتمون بعرسال, ويمكن لحزب الله أن يحسم معركة الجرود لكنه لن يفعل ولم يفعل, لأن للأمر محاذير طائفية, العسكريون اللبنانيون قلقون, والمحترفون منهم يعرفون أن الجيش بما لديه من سلاح لا يوازي تسليح تركيا وقطر والسعودية للمسلحين الإرهابيين في الجرود, إنما يقاتل دون التنسيق مع الجيش السوري الذي يملك مروحيات وراجمات وطائرات متطورة, ومع ذلك فإنه يتقدم ببطء في معاركه ضد الإرهاب، فكيف بجيش لبنان الذي لا يملك كل ذلك؟

التنسيق في صالح لبنان وفي غير صالح الإرهابيين، والحكومة اللبنانية برفضها التنسيق مع الجانب السوري في الوقت الذي تنسق فيه مع الأميركيين مخابراتياً, ومع الإسرائيليين باسم قوات الطوارئ وعملها, إنما تفعل فعل من يطلق النار على قدميه.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=18446