وجهات نظر

واشنطن..العصا والجزرة

نــاظــم عـيـد


كتب ناظم عيد مقالاً في صحيفة البعث تحت عنوان " واشنطن..العصا والجزرة" أشار فيه إلى أن الطريقة المثلى التي تبلورت لدى الأمريكان وشركائهم في “موائد الدم” لدعم الجماعات التي تخرّب في الداخل السوري، هي فبركات مايسمى “المعارضة المعتدلة”.

قال الكاتب: العالم اليوم أمام خطر أكبر من مجرّد لهو “هواة اللهو” بعقول حفنة ممن ادعوا “المعارضة”، فثمة تهديد يتأبطه الأمريكي والفرنسي والتركي والسعودي والقطري، لكل ملامح الحضارة في هذا الكون، على نسق انتقام داعش من التاريخ وقرائنه الباقية، ومن المستقبل بأبعاده الواعدة، ففي منطقتنا من هم أخطر من الدواعش، وأشد كرهاً منهم لكل معاني الإنسانية والحضارة الراقية، يستعدون الآن للتصنيف تحت عنوان “المعارضة المعتدلة” أو على الأقل استخدامها كوسيلة للفوز بالأسلحة اللازمة لتحطيم المزيد من شواهد الحياة في منطقة هي الأغنى والأجمل في هذا العالم!؟.

ويتابع.. قد لا يكون على شعوب هذا العالم، وتحديداً في الولايات الأمريكية وفي الدول الأوروبية، تجاهل ضروب الارتكاب السافر الذي تمارسه حكوماتهم، وهي تدعم مُستنسخات تنظيم القاعدة، وقد يكون على هذه الشعوب حالياً استحقاق ثوري بشكل ما، ضد من يستعدون لسرقة إنجازات الحرية والديمقراطية التي حققتها منذ القرن الثامن عشر وحتى الآن، فهي أمام امتحان واقعي لحقيقة ارتباطها بمفاهيم الحرية والعدالة وتمثلها الحالة الديمقراطية.

وأوضح الكاتب: أي “معارضة معتدلة” بقيت أمام دروس ماثلة وصفعات تلقاها الأمريكي ثم صفع بها منطقتنا، في تبنيه سرّاً – وهذا مجرد مثال- لما يسمى “لواء شهداء اليرموك” الذي انضم بعناصره وأسلحته الأميركية المتطوّرة إلى “داعش”، أو لما يسمى “حركة حزم” التي سلّمت أسلحتها لأخطر التنظيمات الإرهابية العاملة على الأراضي السورية؟!., الأكيد أن  الطريقة المثلى التي تبلورت لدى الأمريكان وشركائهم في “موائد الدم” لدعم الجماعات التي تخرّب في الداخل السوري، هي فبركات “المعارضة المعتدلة”، إنه الخيار الأسلم أمام الرأي العام العالمي لإيصال ما يلزم لمخرّبي سورية لينتهي كل شيء بمزاعم، إما استيلاء الجماعات الإرهابية على عناصر وأسلحة “معتدلي أمريكا” أو انضمامهم طوعاً إلى طوابير الإرهاب المعلن..
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=18403