في مقال نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية تحت عنوان "بمن يثق السعوديون بعد أن وجدوا أنفسهم في صف نتنياهو" كتب البريطاني روبرت فيسك أن سلطات آل سعود التي وقفت في صف رئيس حكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو واتفقت معه في التحريض ضد إيران على خلفية ملفها النووي السلمي تخشى من أطراف عدة وتخاف حتى من نفسها، متسائلا عن أي مصدر آخر ستنطلق منه "الثورة" التي ستشهدها السعودية ما لم تأت من داخل الأسرة الحاكمة نفسها.

وفي إشارة الى إلى المواقف المتشابهة التي تجمع بين كيان الاحتلال الإسرائيلي وسلطات آل سعود ولاسيما فيما يتعلق بالتحريض ضد إيران، قال فيسك "تبرز العلاقة الوثيقة التي تربط بينهما بشكل واضح في وجود مصالح مشتركة للطرفين باستهداف سورية ودعمهما المتواصل للتنظيمات الإرهابية التي تنشر القتل والخراب في سورية والعراق وتحريضهما المستمر ضد إيران ولاسيما فيما يتعلق بملفها النووي السلمي".

واستشهد فيسك على تلك العلاقة بقوله "عندما وقف رئيس كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي في الكونغرس الأمريكي محذراً مما سماه "التهديد العالمي لإيران"، لم يكن مستغربا قول رئيس تحرير الموقع الإنكليزي لقناة العربية السعودية "لابد من الإقرار أن نتنياهو كان محقاً على الأقل فيما يتعلق بالتعامل مع إيران".

وأضاف فيسك إن "رئيس تحرير الموقع ربما لا يكون ممثلا للعائلة الملكية السعودية لكنه ما كان ليتلفظ بهذا الكلام لو لم يكن يحظى بمباركة منها".

يشار أن علاقات ودية سرية أوعلنية بين الكيانين السعودي والصهيوني شهدت  في الأشهر الماضية تودداً كبيراً ولاسيما خلال العدوان الإسرائيلي على غزة تموز الماضي حيث وصف نتنياهو آنذاك العلاقات بين كيانه ومملكة آل سعود بأنها "جيدة" بسبب وجود "مصالح مشتركة بين الطرفين".

مركز الاعلام الالكتروني