وجه المندوب الليبي في الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي انتقادات شديدة إلى بريطانيا، متهماً إياها بتشويه الحقائق، بعد تصريح  المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة في جلسة لمجلس الأمن جرت في الأيام الماضية أن ميليشيات مصراتة تحارب بمفردها الإرهاب.

وهاجم الدباشي في جلسة مجلس الأمن الأربعاء 4 آذار المندوب البريطاني في الأمم المتحدة بقوله إنه "لم يخجل للأسف من أن يزعم أن إحدى الميليشيات المتحالفة مع أنصار الشريعة هي الوحيدة التي تحارب الإرهاب في ليبيا، وأنا أتحداه وحكومته، إن كان ما قاله رأي حكومته، أن يقنع تلك الميليشيات بمجرد إعلان فك ارتباطها بأنصار الشريعة، أو أن تصف أنصار الشريعة بأنها تنظيم إرهابي".

وطالب باعتذار بريطاني عن هذا التصريح، مشيراً إلى أنه من الواضح الآن أن إحدى الدول دائمة العضوية لا تريد للسلطات الشرعية استعادة العاصمة بتقديمها الدعم السياسي لميليشيات معينة، ومعارضتها تسليح الجيش الليبي بكل قوة.

من جانب آخر، طلبت الحكومة الليبية الإذن باستيراد شحنات كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية بهدف التصدي لمسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" والجماعات المتطرفة الأخرى وللسيطرة على حدود البلاد المترامية.

من جهة أخرى، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا برناردينو ليون في تقرير قدمه إلى مجلس الأمن، أن تنظيم "الدولة الإسلامية" لن يتوقف عند أي شيء لتعزيز وجوده في ليبيا، لافتاً إلى ضرورة عدم التقليل من الطابع الملح لطلب البلاد المساعدة الدولية للتصدي للمتشددين.
وشدد ليون على أنه ما لم يتحرك الزعماء الليبيون بسرعة وبحسم فالخطر على الوحدة الوطنية لبلدهم وسلامة أراضيه حقيقي ووشيك.

يشار إلى أن فريق الخبراء التابع للجنة العقوبات ذكر في تقرير صدر مؤخراً أن السلطات الليبية عاجزة عن وقف تجارة النفط غير الشرعية، وتدفق الأسلحة وتحتاج إلى قوة بحرية دولية للمساعدة.

مركز الإعلام الإلكتروني