كتب تحسين الحلبي في صحيفة الوطن السورية مقالاً تحت عنوان "خطة واشنطن لجمع دول إقليمية في حلفها يحكمها الفشل" جاء فيه:

 

يقول الكاتب: شهد الأسبوع الماضي عدداً من الزيارات للرياض اجتمع خلالها بعض قادة دول المنطقة بالملك السعودي سلمان ومنهم الرئيس المصري، والرئيس التركي أردوغان وكان من قبلهما بعض القادة الباكستانيين. 

 

موضحاً "أن الدول الثلاث باكستان والسعودية وتركيا ترتبط بعلاقات متينة ووثيقة مع واشنطن وسياستها، على حين أن مصر ما تزال تحكم علاقاتها مع أوباما اختلافات وما تزال تحكم علاقاتها مع تركيا خلافات حادة ، ولذلك يرى المختصون في العلاقات الإقليمية بين دول المنطقة أن واشنطن أعدت خطة يجري فيها تجميد الخلافات بين اللاعبين داخل الملعب الأميركي ومنهم قطر وتركيا وبين الدول التي اشتد خلافهما معها مثل مصر لاستغلال اجتماع القمة العربية المقرر في نهاية آذار من أجل إيجاد إطار إقليمي "عربي إسلامي" يدعم السياسة الأميركية في مرحلة ما بعد اتفاق "الدول الخمس+ واحد" مع إيران في الموضوع النووي وإزاحة العقوبات عنها.

 

ويرى الكاتب أن الرئيس أوباما وجد من مصلحته توجيه السياسة السعودية باتجاه إغراء باكستان وتركيا باستثمارات مالية وقروض وتبادل تجاري لإبعادهما عن زيادة التقارب مع موسكو وبكين وسياستهما وعن إيران بشكل خاص.

 

ويتابع.. ويشك الأميركيون باحتمال أن تتخلى باكستان عن ارتباطاتها الوثيقة مع موسكو وبكين لأنها أصبحت عضواً في منظمة دول (شنغهاي) التي تضم موسكو وبكين ودولاً كثيرة واعدة في مستقبلها الصناعي والاستثماري, كما أن تركيا أصبحت تفضل هي الأخرى استثمار علاقاتها مع دول شنغهاي التي تضم دولاً تنطق بالتركية ودولاً تشكل سوقاً مهماً مثل كازاخستان.

 

وبالنسبة  للجانب السياسي أشار الكاتب إلى أن ستواجه واشنطن صعوبة في توحيد المواقف السياسية الإقليمية لهذه الدول التي تريد السعودية العمل من خلالها، فباكستان ومصر يجمعهما موقف مشترك يرفض السياسة الأميركية والسعودية ضد سورية ويرفض السياسة التركية ضد مصر وضد سورية كما أن مصر وباكستان وتركيا لا تحمل الموقف نفسه السياسي الذي تتخذه السعودية ضد إيران التي تربط بينها وبين باكستان علاقات وثيقة اقتصادية وسياسية مشتركة ضد التيارات الإسلامية المتطرفة ونشاطاتها الإرهابية ضد سورية والعراق ومصر... ولذلك يعتقد جيسون أن أوباما لن يحصل من السعودية على ما يريد تحقيقه من جمع هذه الدول الإقليمية الكبرى مع السياسة السعودية؟!

مركز الإعلام الالكتروني