تحت عنوان تعويم "الإخوان" والموقف المصري كتب عبد اللطيف عمران مقالاً في صحيفة البعث أكد فيه أن هناك رهاناً جديداً في المنطقة يتجه نحو الإخوان المسلمين تتبناه السعودية وقطر وتركيا وتحاول زج مصر فيه ويقوم هذا الرهان على إحلال خطر وجودي بديل عن المشروع الصهيوني، هو الموقف من إيران.

وقال الكاتب: شهد الاجتماع الأخير لمجلس التعاون الخليجي تحوّلاً جديداً في الموقف من الإخوان المسلمين بادرت السعودية إليه في إطار منعطف دراماتيكي مفاجئ بعد وفاة الملك عبد الله، ومن هذا المنطلق سعت المملكة إلى أن يزورها في الوقت نفسه الرئيس المصري والإرهابي المجرم أردوغان.

وأضاف الكاتب: من الواضح أن رهاناً جديداً متشعّباً في المنطقة يتجه نحو الإخوان المسلمين تعززه سابقاً قطر وتركيا، وتتبناه السعودية مجدداً وتحاول زج مصر فيه من خلال ابتزازها بالمساعدات, ويقوم هذا الرهان على إحلال خطر وجودي بديل عن المشروع الصهيوني، هو الموقف من إيران تماشياً مع خطاب نتنياهو بالأمس تجاه جيرانه؟!

ويرى الكاتب ان هذا الموقف يتطّلب من السعودية أن تنظر إلى «إسرائيل» كحليف مهم في هذه المرحلة, بحيث يصبح الانشغال بالموقف من إيران أهم من الانشغال بالموقف التركي من الإخوان، موضحاً أن هذا التعويم الجديد للإخوان يتجاهل أن فشل مرسي أسقط كلياً الرهان الغربي على دور الإخوان المسلمين بعد أن تأكد أن هذا الحكم اقترن بالولاء للجماعة وأذرعها الإرهابية والتكفيرية، وليس للوطن, فأشقاؤنا في مصر، كغيرهم من الوطنيين العروبيين يدركون تماماً أن تنظيم الإخوان المسلمين ذو تاريخ مشبوه وأسود, ويفرّقون تماماً بين الإسلام التاريخي «المحمّدي» والإسلام السياسي «بأذرعه الإخوانية الوهابية»

ولا شك في أن صمود سورية التاريخي سيسقط حلم المراهنين على الإخوان بأذرعهم الإرهابية الجوالة المتشظيّة، ولن يفلح أي نظام إقليمي أو دولي في الرهان على التكفير والتدمير، وستتحقق قريباً مقولة الرئيس الأسد بالأمس للوفد التركي في أن «مكافحة الإرهاب لا تتم فقط عبر محاربة الإرهابيين، بل أيضاً من خلال ضغط الشعوب على الحكومات التي تدعمهم.