وجهات نظر

تنظيف "المعارضة"

ظافر أحمد


تحت عنوان " تنظيف المعارضة" كتب ظافر أحمد مقالاً في صحيفة تشرين أكد فيه على التوافق وطنياً على معارضة سورية صِرف خالية من متعددي الجنسيات ومن الفكر الإرهابي التكفيري، كعنوان لأي حل سياسي.

يقول الكاتب: معظم ما يجري تداوله في الحراك الإعلامي العالمي عن «معارضة» سورية مشوش وضبابي وهو بأغلبيته مشبوه بل أوضح مكوناتها "تنظيم القاعدة", هل يحق للسوري أن يكون معارضاً أميركياً أو فرنسياً أو بريطانياً أو تركياً أو سعودياً؟!. الجواب البدهي: حتماً لا، فلماذا جعلت منظومة دولية سياسية واستخباراتية عالمية من الأميركي والتركي والأوروبي والعربي وأي حامل جنسية معارضاً سورياً؟!.

ويتابع.. على الرغم من إقرار عالمي بوجود تنظيم «القاعدة» على الأرض السورية بذراعين أساسيين هما «داعش» و«جبهة النصرة»، بينما تم التغافل عن تنظيمات مشابهة «حاضرة» في الحراك المسلح وفي الاعتداء على سورية وملتزمة بـ«الفكر» الإخواني والوهابي التكفيري كـ«الجبهة الإسلامية» و«جيش الأمة» وشتى الكتائب, أمّا ما يسمى «الجيش الحر» فهو ذراع صريح لتنظيم القاعدة ولكن يتم تسويقه أميركياً على أنّه "معارضة سورية معتدلة".

ويرى الكاتب أنه لا يمكن لأي مسار سياسي أن يضمن المصلحة السورية الوطنية إلاّ بلفظ تنظيم القاعدة، وأي فكر تكفيري متسلل أو متجذر في جسد الزحام المسلح المسمّى «المعارضة» السورية، بل لا يمكن الاعتراف بأي معارضة مزدحمة بمتعددي الجنسيات، ولا يمكن الاعتراف بحق أي سوري في المعارضة إذا ثبت انتماؤه إلى فكر تكفيري أو أي انتماء إلى ذراع من أذرع القاعدة، فهذا تعريفه «خارج على القانون» وتطوله قوانين العقوبات ومكافحة الإرهاب..

والخلاصة.. يقتضي الواجب الوطني قبل كل شيء على «المعارضة» السورية تنظيف نفسها من أي شائبة تكفير كي تحسن التفكير الوطني, المسألة باختصار «صفاء المعارضة» كي تسمى معارضة سورية.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=18196