نافذة عالمية

الناتو يرحب بالهدنة في أوكرانيا .. النورماندي يؤكد وجود تقدم في تطبيق مينسك


أكد زعماء دول "رباعية النورماندي" (روسيا، فرنسا، أوكرانيا، ألمانيا) وجود تقدم في تطبيق اتفاق مينسك بشأن تسوية النزاع في جنوب شرق أوكرانيا.

وفي ختام محادثات هاتفية أجراها الرؤساء الفرنسي فرانسوا هولاند والروسي فلاديمير بوتين والأوكراني بيترو بوروشينكو والمستشارة الالمانية أنغيلا ميركل الاثنين 2 آذار، جاء في بيان صدر عن قصر الإليزيه أن زعماء الرباعية "أشاروا إلى ضرورة مزيد من تحسن الوضع".

كما قرر زعماء الدول الأربع التوجه إلى منظمة الأمن والتعاون الدولي بدعوة إلى تفعيل جهودها، لضمان وقف إطلاق النار بصورة أكثر صرامة، وسحب المعدات الثقيلة من خط التماس بين طرفي النزاع.

تابع البيان قائلاً:" إن فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا تطلب من المنظمة أن تطلعها على سير تطبيق اتفاق مينسك يومياً، بالإضافة إلى مساعدة المنظمة في إطلاق سراح الأسرى وتوفير معونات إنسانية لمحتاجيها بالتعاون مع لجنة الصليب الأحمر الدولية.

من ناحيته، أصدر الكرملين بياناً جاء فيه أن القادة الأربعة واصلوا مناقشة الأزمة في أوكرانيا، انطلاقاً من أهمية تطبيق جميع بنود الخطة التي تم التوصل إلى اتفاق حولها خلال قمة "النورماندي" في مينسك في 12 شباط الماضي.

وجاء في البيان، أن زعماء المجموعة شددوا على أهمية مشاركة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في عملية تقديم المساعدة الإنسانية لسكان منطقة دونباس جنوب شرق أوكرانيا.

كما ذكر الكرملين، أن القادة الأربعة تبادلوا الآراء حول مجموعة من المسائل المتعلقة بإمدادات الغاز الروسي إلى أوكرانيا.

من جهتها، دعت المستشارة الألمانية ميركل ممثلي "رباعية النورماندي"، لعقد جلسة جديدة من المباحثات حول تسوية الأزمة الأوكرانية في برلين في آذار الحالي، حسب ما نقلته وكالة (بلومبرغ).

بدوره، رحب الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ الاثنين 2 آذار بالهدنة في أوكرانيا وقف إطلاق النار، وذلك بعد لقائه مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي جدد رفض بلاده توسيع الحلف.

وبعد محادثات أجراها مع هولاند في باريس، قال ستولتنبرغ: "أرحب بوقف إطلاق النار.. إنه هش لكنه قائم على ما يبدو".

وأشار الأمين العام للحلف إلى أن وقف إطلاق النار في المنطقة يمثل أساساً، و"يجب الانتقال الآن إلى تسوية سلمية طويلة الأمد للأزمة في أوكرانيا".
من جانبه، أشار هولاند إلى أهمية "تنفيذ شامل وفوري وبلا شروط" لاتفاقات مينسك لتسوية النزاع في أوكرانيا، باعتبارها "طريقاً وحيداً لإنعاش السلام" هناك.

في هذا السياق، طالب الرئيس الفرنسي طرفي النزاع الأوكراني بتطبيق وقف إطلاق النار، وسحب المعدات الثقيلة من خط التماس بين طرفي النزاع في جنوب شرق البلاد.

فيما أعلن الرئيس الفرنسي أن "باريس لا ترى فائدة في توسيع حلف شمال الأطلسي في المرحلة الحالية"، مشيراً أن فرنسا ترفض طلبات انضمام أعضاء جدد في صفوف الناتو، لأن باريس ترى أن توسيع الناتو ليس أمرا ملحا في الوقت الراهن.

مركز الإعلام الإلكتروني
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=18176