أكد رئيس الوفد التركي الحزبي والبرلماني الذي يزور سورية أن السلام في سورية هو مرتكز السلام العالمي، وأن الجيش والشعب والسيد الرئيس بشار الاسد يقامون الارهاب وداعميه ليس من أجل سورية فقط بل من أجل البشرية جمعاء .

وفي مؤتمر صحفي قال الأمين العام لحزب الوطن التركي الدكتور دوغو بيرنتشيك، رئيس الوفد "نقول للولايات المتحدة وحلفائها والدول الغربية وكل من يريد إحراق المنطقة وسورية وخاصة حكومة العدالة والتنمية في بلدنا اسحبوا وارفعوا أيديكم عن هذه المنطقة.. من يحاول أن يحرق سورية ويصدر الإرهاب إليها فإنه يحرق بيته لأن الإرهاب سينعكس إلى بلده وأضاف أننا من هنا من الشام تقول لحكومة تركيا لن نسمح لكم باستمرار دعم الإرهاب وتصديره".

وتابع دوغو "ما يجري في سورية أفرز جبهتين في العالم والسؤال عن الموقف منها ومن وحدة أرضها وشعبها بات هوية كل إنسان في العالم وليس في المنطقة فقط"، داعياً دول المنطقة إلى توحيد الصفوف والتعاون السلمي والأخوي لمحاربة المشاريع المجرمة والتصدي للإرهاب قائلا.."لا نريد أن نرى في بلداننا إرهابا ومؤامرات ومشاريع تفككها وتمزقها وتضرب الأخوة وتزرع الفتنة ونرفض أن نكون تابعين لشيوخ ورجال دين يستخدمون الدين من أجل السياسة والتجارة ويرون أن الفرد مجرد أداة لتنفيذ طموحاتهم".

واعتبر رئيس الوفد أن ما يجري من مشاريع ومؤمرات على شعوب المنطقة هو فرصة لوحدة هذه الشعوب عبر إقامة مشروع "البحار السبعة"باتفاق بلدان مصر والعراق وإيران وتركيا وأذربيجان وسورية ولبنان وفلسطين وعن المشروع قال إنه يصب في خدمة المصالح السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية ويصنع الأمان والحرية والديمقراطية والاحترام بين بلدان وشعوب المنطقة.
وعن المصلحة المشتركة التي جمعت أعضاء الوفد قال عبد اللطيف شنار نائب رئيس الحكومة التركية الأسبق" معارضة سياسات العدالة والتنمية برئاسة أردوغان هو ما جعلنا نجتمع ونأتي الى دمشق لنؤكد رفضنا دعم الارهاب وتصديره الى سورية، وأضاف "على المؤسسات الدولية أن تحترم قوانين وقرارات وافقت عليها بالإجماع، والا سيكون تدخلها إرهاباً وأجراماً".

النائب عن حزب الشعب الجمهوري بيرغول أيمن غولير من جهتها، تحدثت عن العلاقات القوية بين الشعبين السوري والتركي ، معتبرة أن الزيارة جاءت لإلغاء عدة أسباب وقفت في وجه تلك العلاقات فلم تكن هناك مسافات تفصل بين البلدين لكن اليوم اختلف الوضع نتيجة وجود المسلحين الإرهابيين والداعمين لهم على الحدود بين البلدين وفرض العقوبات غير الشرعية على سورية ووجود إعلام غير واقعي روج للأزمة فيها، قائلة "سنكرس جهودنا في بلدنا من أجل محاربة هذا الإعلام غير الواقعي ولإلغاء العقوبات المفروضة على سورية".

يشار أن زيارة الوفد التركي ستنتهي اليوم الثلاثاء، حيث التقى عدداً من المسؤولين السوريين ويضم الدكتور أوميت اكويونلو رئيس البرلمان التركماني وبيرغول أيمن غولير النائب عن حزب الشعب الجمهوري وعبد اللطيف شنر نائب رئيس الحكومة التركية الاسبق والجنرال اسماعيل حقي بيكين الرئيس الأسبق لجهاز المخابرات العسكرية في هيئة الأركان العامة وبالارس دوغو وزير الدفاع التركي الأسبق والدكتورة شوليه بيرنتشيك نائب رئيس حزب وطن ويونس سونير عضو اللجنة المركزية للحزب وعبد القادر يلديز زعيم عشيرة ديكوريا ورجل الأعمال علي رضا تيكين إضافة إلى مجموعة من الشخصيات الإعلامية.

خاص_مركز الاعلام الالكتروني_ (ربا شلهوب_ طارق ابراهيم)