سلطت صحيفة الباييس الضوء على إصدار محكمة مصرية أمس السبت قراراً يعتبر حركة حماس الفلسطينية "منظمة إرهابية" فى حين أن حماس اعتبرت هذا الحكم تصعيداً خطيراً.

وتتوقع الصحيفة أن مصر ستمتنع عن القيام بوساطة فى الصراع الإسرائيلي، وذلك بعد الكشف عن وجود صلة بين حماس والإخوان المسلمين، ومن ذلك فإن هناك تعاوناً كبيرا بينهما، خاصة فى العمليات الإرهابية التى حدثت فى منطقة شبه جزيرة سيناء، مشيرة إلى أن الحكومة المصرية لعبت دورا رئيسا فى التوسط بين إسرائيل وحماس خلال النزاع إلا أن مصر اكتشفت فى نهاية الأمر وجود صلة بين حماس والإخوان المسلمين.

وأوضحت الصحيفة أن الجيش المصرى دمر فى الأشهر الأخيرة مئات الأنفاق بين المنطقتين وكان كل من الإخوان المسلمين وحماس قاموا بحفرها من أجل تسلل المقاتلين والأسلحة، بالإضافة إلى ذلك أخلت السلطات المصرية أكثر من 2000 أسرة مقيمة فى المناطق القريبة من الحدود مع غزة، من أجل إنشاء منطقة عازلة من كيلومتر واحد يمتد بموازاة الحدود.

وأشارت إلى أن مصر قامت أيضا بإجراءات وقائية، خوفا من تسلل أى أسلحة أخرى، وكانت من بينها إغلاق معبر رفح الرابط البري الوحيد بين قطاع غزة والخارج بصرف النظر عن إسرائيل، والذى أصبح لا يفتح إلا بشكل استثنائي، مما يجعل من الصعب إعادة بناء غزة بعد الحرب الأخيرة التى أسفرت عن قتل أكثر من 2000 فلسطينى و71 إسرائيلياً.

وأضافت أنه منذ الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي فى يوليو 2013 فإن السلطات المصرية اكتشفت العديد من الدلائل التى تشير إلى وجود علاقات قوية بين حماس والإخوان المسلمين، واتهمت مصر ناشطين فى حماس التى تحكم قطاع غزة المجاور بتنفيذ عمليات ضد الجيش المصري.