الحدث السياسي

إدانات ودعوات للتصدي لأطماع أردوغان.. و لندن ترفض اتهامات تركيا


أدانت أحزاب وقوى وشخصيات ونشطاء عرب، العدوان التركي السافر على سورية داعين أبناء الأمة العربية إلى التضامن مع سورية، في وجه هذا العدوان والتصدي للاطماع الأردوغانية على الأرض العربية سواء في سورية أو العراق.

وقالت الأحزاب والقوى والشخصيات العربية في بيان لها، أن هذا العدوان الغاشم يؤكد التورط التركي المباشر في الأحداث الجارية في سورية، كما يؤشر إلى حالة الإفلاس واليأس، التي وصلت إليها الطغمة الحاكمة في تركيا بعدما عملت لسنوات مع حلفائها الدوليين والإقليميين، على إسقاط الدولة الممانعة في دمشق دون تحقيق هذا الهدف.

ودعت الأحزاب والقوى والشخصيات العربية، إلى مقاطعة المنتوجات التركية والشركات، التي تتعامل مع المصانع التركية وعدم السفر إلى تركيا لأغراض السياحة، بما يؤثر على الاقتصاد التركي ويدفع برجال الأعمال والأحزاب التركية وأبناء الشعب التركي للضغط على نظام أردوغان الإرهابي.

كما أكدت عدة شخصيات لبنانية أن عدوان النظام الأردوغاني السافر على الأراضي السورية، بحجة نقله ضريح الجد الأسطوري للسلطنة العثمانية ذات التاريخ الإرهابي الحافل بالمجازر، يشكل تتويجا لتآمر هذا النظام على سورية وشعبها، وتحويل الأراضي التركية إلى مركز للإرهابيين لسفك دماء الشعب السوري.

من جهته، شدد عبد الرحيم مراد رئيس حزب الاتحاد اللبناني في تصريح له، الثلاثاء 24 شباط، على أن العدوان الاردوغاني التركي على سورية، ليس الأول فمنذ بداية الأحداث في سورية كانت الأراضي التركية المركز الرئيسي لتهريب السلاح والإرهابيين إليها، مبينا ان اقدام تركيا على هذه الخطوة هو تتويج للمؤامرة التي تعمل عليها وتأكيد على أطماعها في المنطقة.

من جانبه، حذر عفيف النابلسي العلامة اللبناني من عواقب العدوان التركي على سيادة الارض السورية، منبهاً إلى أن لدى تركيا أطماعا توسعية كأطماع الكيان الإسرائيلي، وهما يسعيان من خلال تدخلهما العسكري ودعمهما للتنظيمات الإرهابية في شمال سورية، وجنوبها لاستهداف الارض السورية والنيل من وحدتها الجغرافية الوطنية.

وفي سياق متصل، قال النائب التركي لوغ أوغلو مخاطبًا مسؤولي نظام أردوغان الاخواني، "لا يحق لكم تحويل الجيش إلى أداة في أخطائكم"، مضيفاً في تصريح نقله موقع (ايليري خبر) التركي، إننا "نواجه حكومة تقدم جميع أنواع الدعم المعنوي لتنظيم "داعش" ولا تتحدث عنه أبدا".

وفي وقت سابق، انتقد كمال كيليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري، بشدة عدوان النظام التركي على الأراضي السورية، واصفاً عملية نقل رفات سليمان شاه بوصمة عار في جبين تركيا.

يذكر أن حكومة اردوغان قامت فجر الأحد الماضي، بعملية لصوصية على الأراضي السورية، بحجة نقل رفات الجد الإسطوري البعيد للسلطنة العثمانية، ذات التاريخ الدموي المشابه لارتكابات تنظيم "داعش".

وعلى صعيد أخر، رفضت الشرطة البريطانية اتهامات تركية قالت فيها أنقرة، إن لندن تأخرت في إبلاغ السلطات التركية عن ثلاث فتيات بريطانيات، يشتبه بمحاولتهن السفر إلى سورية للانضمام لـ "داعش".

وصرح سكوتلانديارد متحدث باسم الشرطة البريطانية ، بأن "الضباط اتصلوا بالسفارة التركية في لندن يوم 18 شباط، أي في اليوم التالي على سفرهن بالطائرة"، مضيفاً "من وقتها نعمل عن كثب مع السلطات التركية التي تقدم مساعدة كبيرة ودعماً للتحقيق الذي نجريه".

وكان بولنت أرينتش نائب رئيس الوزراء التركي قال مساء الاثنين "من المؤسف أن بريطانيا سمحت بمغادرة الشابات بهدوء مطار "هيثرو"، للتوجه إلى إسطنبول وأنها أعطتنا المعلومات بعد 3 أيام.
وأضاف أرينتش ساخرا "استقبلنا السنة الماضية 36 مليون سائح وبالتالي هل يجب أن يكون لدينا معلومات من الدول التي قدموا منها؟ لم نتسلم معلومات محددة من جانب بريطانيا وجهازها الشهير سكوتلانديارد".

مركز الإعلام الإلكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=17924