وجهات نظر

نبش القبور.. والتاريخ والجغرافيا

علي قاسم


 تحت عنوان " نبش القبور.. والتاريخ والجغرافيا" كتب رئيس تحرير صحيفة الثورة علي قاسم مقالاً أشار فيه إلى أن نبش القبور يستدعي بالضرورة نبشاً موازياً في التاريخ والجغرافيا فملفات المنطقة المؤجلة منذ عهود الاستعمار قد فتحت والاسكندرون ليس سوى بداية لذلك.

يقول الكاتب: لم تُسعف الحماقة أردوغان في إعادة خلط الأوراق التي كان يجزم أنها حاصلة لا محالة، وسط هذه الفوضى التي تعمّ العلاقات الدولية، بقدر ما أعادت اصطفافها سياسياً وعملياتياً لتعيد تموضع الزوايا داخل المشهد بتراتبية حضورها وإلحاحها، حين بات العدوان يميط اللثام عن الأوراق المتساقطة بالجملة.

ويتابع.. ما هو محسوم أن معركة الاصطفاف السياسي والعسكري وضعت معادلات تَشكُلها وسط هذا الركام من الفوضى والخراب، الذي تريد عبره أميركا أن تبقى متاريسها كما هي دون تعديل، لكن في حسابات الجبهات المفتوحة لم تعد القضايا وقفاً على ما أثارته هذه الحقبة من تبعات، بل جزمت بأن ملفات المنطقة المؤجلة منذ عهود الاستعمار قد فتحت، وأن الخرائط المرسومة بأطماع المستعمر الأوروبي ووريثه الأميركي قد طالتها أقلام التحبير الإجباري.

وفي الختام يشير الكاتب إلى الحق التاريخي والقانوني في استعادة لواء الاسكندرون المسلوب في قوله: ما فات أردوغان وزمرته أن نبش القبور يستدعي بالضرورة نبشاً موازياً في التاريخ والجغرافيا، وجاءت عدوانيته الأخيرة لتفتح الدفاتر المركونة ولتنفض الغبار عن الخرائط وقد حضرت الإرادة لتقويم ما اعوج من مساحات داخل تلك الخرائط، ولتصحيح ما أخطأ الغرب في هوامش أطماعه ومصالحه، والأهم للحديث عن خبايا السؤال السوري الملح، وقد آن أوانه وجاءت لحظة النطق به، والاسكندرون ليس سوى بدايته، حيث الخط الموازي له يمتد في الوجدان السوري حقاً تاريخياً وقانونياً، كما هو في الجغرافيا والخرائط.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=17899