وجهات نظر

المواجهة بالسلاح والعقل أيضاً

أحمد حسن


 كتب أحمد حسن مقالاً في صحيفة البعث السورية تحت عنوان " المواجهة بالسلاح والعقل أيضاً" أشار فيه إلى أهمية استعادة سلطة العقل ضد سلطة النص والأنساق الفكرية المتخلفة للعثمانية الجديدة، والتكفيرية الوهابية الرافضة لكل أشكال التقدّم. يقول الكاتب: هذه وبامتياز، مرحلة سيولة كاملة في السياسة والأفكار، وحتى في حدود الدول الجغرافية والسياسية أيضاً، فحالة “العماء” التي تخيّم فوق سماء المنطقة، والعالم أيضاً، تجعل كل الاحتمالات واردة. ويتابع.. ويكفي للدلالة على حالة السيولة و”العماء” هذه أن منظمة مثل “مجلس التهاون الخليجي”، أصبحت، وهي جزء، تتحكم بالجامعة العربية، فإضافة إلى دور المجلس “التاريخي” في الخضوع التام لمشيئة السيد الأمريكي بشأن النفط وأمن “إسرائيل”، فإنه، وبعد انخراطه في حرب تدمير سورية و”غزوة” إخضاع مصر مالياً وسياسياً وعسكرياً وحتى دينياً للمذهبية الوهابية، ينفذ اليوم خطة تقسيم اليمن عبر “القاعدة” و”هاديها” هناك، ويتابع إغراق العراق وليبيا بالفوضى عبر “داعش” وآبائها الروحيين من “الإخوان المسلمين”، ويقمع الثورة السلمية في البحرين، كما يواصل التسويق الدائم “للأمريكان باكس” ولكن بطبعته الجمهورية الفظة وليست الديمقراطية الناعمة.

ويرى الكاتب أننا اليوم بحاجة لاستعادة سلطة العقل ضد سلطة النص، سواءً كان نصاً دينياً أم دنيوياً، وأن نعمل على فضح واستبعاد الأنساق الفكرية المتخلفة للعثمانية الجديدة، والتكفيرية الوهابية الرافضة لكل أشكال التقدّم. ويشير الكاتب إلى الدور التاريخي لسورية ومصر في قوله : وبالتأكيد ليس هناك من حامل حقيقي لأسس المواجهة الصحيحة سوى العروبة، بشرط أن تكون عروبة حضارية تنويرية علمانية بشقيها الديمقراطي والحداثي، باعتبارها، الوعاء الجامع لكل مكوّنات الوطن، وهذا دور سورية ومصر تاريخياً، في ذكرى وحدتهما التي تسعى وسائل إعلام دول “مجلس التهاون” للتعمية عليها.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=17897