وجهات نظر

الإمبراطوريات لا تموت من الجوع، وإنما تموت من التخمة

محي الدين المحمد


 تحت عنوان "أمريكا والإرهاب المعتدل" كتب محي الدين المحمد مقالاً في صحيفة تشرين الرسمية جاء فيه: أربع سنوات من القتل والتدمير والذبح بالسواطير وبالسيارات المفخخة من قبل عصابات الإرهاب العالمي، ولا تزال أمريكا وأذنابها في المنطقة تتحدث عن المجرمين الذين ينفذون كل تلك الجرائم بأنهم «معارضة معتدلة» تستحق التدريب والدعم بالمال والسلاح والخبرات.

هكذا قرر المخططون لـ«الربيع» المزعوم، «ثورات» لا علاقة لها بما أنجزته الثورات التحريرية، ولا حتى بتحسين حياة الإنسان، بل كانت هيجانات تمت بفعل فاعل ثم جرى استغلالها والتحكم بتسييرها لتهديم البلدان، وتهجير البشر، وقتل الإنسان، وتفتيت الأوطان. وأضاف الكاتب.. المسألة لا تتعلق بالبحث عن الحرية والكرامة والعيش الرغيد، وإنما كانت لنسف ما وصل إليه الإنسان العربي من حرية وكرامة وتحسّن في مستوى العيش، فالتطور السياسي والاقتصادي والثقافي وحتى العسكري بات يهدد المصالح الأمريكية في المنطقة، وبات يهدد أيضاً وجود «إسرائيل» بعمل مقاوم لم تستطع القوة العسكرية الأمريكية- الإسرائيلية المسّ بقدراته وانتصاراته. للأسف لا تزال الإدارة الأمريكية تراهن على الإرهاب وتخصص له ملايين الدولارات لتعميق خبراته الإجرامية وتتحالف معه لاستمرار مسلسل القتل والتفجير والتهجير في سورية واليمن وليبيا ومصر وأوكرانيا، مؤكدة أنها تقود العالم «من الخلف» هذه المرة لرميه في هاوية لا قرار لها كي تبقى متربعة على عرش أحادية القطبية، مع أن ذلك بات مستحيلاً.

وفي الختام قال: العالم يتجه إلى خيارات لن تكون بمصلحة أحد، ولن تكون لمصلحة أمريكا، مذكّرين بالقول الشهير: الإمبراطوريات لا تموت من الجوع، وإنما تموت من التخمة!

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=17844