وجهات نظر

الرهان الخاسر والمعادلات الجديدة

باسمة حامد


تحت عنوان "الرهان الخاسر والمعادلات الجديدة" كتبت باسمة حامد مقالاً في صحيفة الوطن السورية قالت فيه: ثمة نقاش جدي يدور في الغرب حالياً للخروج من المأزق السوري، فمعظم الدول الغربية المنخرطة في الحرب على سورية سلّمت بأن «إسقاط النظام السوري» كان رهاناً خاسراً، ولم تعد تخفي أهمية التعاون الأمني مع دمشق كأولوية للاستفادة من المعطيات والمعلومات التي تملكها الأجهزة السورية المختصة حول ملف "الجهاديين".
وأضافت الكاتبة.. واللافت للانتباه أن النقاش الغربي تخطى عنوان: «لن يسقط»، فالرئيس السابق لمجلس الاستخبارات الوطني في وكالة المخابرات المركزية الأميركية CIA غراهام فولر نصح الغربيين بمواجهة المد الإرهابي على قاعدة: "ســوف نخســر قليـلاً إن تعاملنـا مع الرئيـس الأسد، ولكننـا بالتأكيـد سـنربح كثيـراً".

وعن القلق الأوروبي من ارتداد الإرهاب إلى أراضيها تقول.. فالكابوس الليبي بات يؤرق الدول الأوروبية لكونه لا يبعد سوى300 كلم عن جزيرة صقلية الإيطالية، كما أن الوثائق المنشورة في «التلغراف» البريطانية توضح نية التنظيم الإرهابي استخدام الأراضي الليبية كبوابة لشن هجمات إرهابية «في كل أنحاء جنوب أوروبا».

كما أكدت معلومات صحفية أن موفدين أمنيين من إسبانيا وبلجيكا وإيطاليا والبرتغال واليونان وقبرص زاروا دمشق مؤخراً بهدف تفعيل العلاقات الثنائية، بالتوازي مع تزايد دعوات الانفتاح على سورية "يمثل عنصر قوة".

واختتمت الكاتبة كلامها بالقول: لقد أرادت واشنطن إيقاع المنطقة بمصيدة إرهابييها لتصفية دولها ولم يكن بحسبانها أن حليفتها «إسرائيل» ستقع بمصيدة مخططها الشيطاني، فرهانها الخاسر في سورية خلق معادلات جديدة في قضية الصراع العربي الصهيوني، إذ إن كيان الاحتلال لن يقوى على تحمل أربع سنوات من «التغيير الذي سيطال قارات العالم» ولن تنفعه مواجهة مصير الفناء المحتوم «بمزيد من التسلح»، في حين نجح تيار المقاومة في تغيير قواعد الاشتباك إلى درجة من الممكن أن يحدث فيها أي تطور نوعي بأي لحظة.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=17843