وجهات نظر

الميدان يقلب الأوراق

رغداء مارديني


تحت عنوان "الميدان يقلب الأوراق" كتبت د. رغداء مارديني في صحيفة تشرين الرسمية مقالاً جاء فيه: كيف قلب الميدان السوري كل الموازين والتوقعات؟ وكيف اختلطت الأوراق التي تبعثرت على دول متعددة؟ وكيف استطاعت العزيمة والإرادة فرض عودة الارتباك إلى الدبلوماسية الغربية التي باتت تفكر في ضرورة إعادة العلاقات مع الدولة السورية، وفي الجيش العربي السوري قالت الكاتبة: الجيش العربي السوري أثبت من جديد أنه القادر الأكبر على مكافحة الإرهاب العالمي، وما على الدول الغربية إلا التفكير جدياً في التعاون معه إذا كانت ترغب في محاربة الإرهاب كما تدّعي، وبالتالي ترجمة القرارات الأممية حقيقةً واقعةً على الأرض، هذا إذا كانت هذه الدول مؤمنة بآلية مكافحة الإرهاب الذي زرعته وأنشأته ورعته، ومؤمنة بأنه عائد لا محالة بكل بشاعته محملاً بخبرات إرهابية مكتسبة فنوناً قتاليةً، وعقيدة مخيفة مسلّحة بالفكر الظلامي الذي حاول أن يكتسح بها المنطقة ليعلنها «خلافة داعشية» مشبعة بالقتل والذبح ودم الأبرياء، ونهايته لا محالة الموت أو العودة من حيث أتى؟!..

وأضافت.. المراقب والمتابع لسياسة دول الغرب، وتحديداً أمريكا في المنطقة، يكتشف أنه في كل يوم ثمة خطة جديدة، تعتمد على قلب الموازين تحقيقاً للمصالح الغربية في المنطقة وضماناً لأمن «إسرائيل»، من دون أن تقدّر أقبية التخطيط الصهيو-أمريكية قدرة الدولة السورية على الصمود والمقاومة على مختلف الجبهات، وها هي منظماتها تقرّ الآن، بأن الحلّ هو في يد الدولة السورية التي تمسك بزمام الأمور جيداً. ووصفت الكتابة موقف "إسرائيل" الحاضرة بأدواتها في جنوب سورية، بـ المذعورة ، وتراقب عن كثب ماذا يحدث في الجبهة الجنوبية التي أشعلت نيران الإرهاب فيها بالتعاون مع خدمها وأدواتها في المنطقة عبر «كوريدورها» الأردني الذي يتنفس هواءها ليل نهار، إذ ستكون هذه الدول المأجورة والقابعة تحت الإمرة الإسرائيلية- الأمريكية الدريئة القادمة على مبدأ مَنْ يربِّ الأفعى ويرعاها لا بد من أن تطوله سمومها... وها هو السمّ محقون في أوردة «الدواعش»من «المعارضة المعتدلة...!!»الإرهابية، مهما تبدّلت التسميات وتغيّرت المعادلات الدولية الحاملة لكل الأوراق.

مركز الاعلام الالكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=17801