نافذة على الصحافة

المقداد: تدريب واشنطن وأنقرة للإرهابيين إفشال لخطة ديمستورا في سورية


أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن إعلان تدريب آلاف الإرهابيين السوريين سيكون في الوقت نفسه إعلان قتل القانون الدولي وكل الضوابط التي رسمها المؤمنون بتحقيق الأمن والسلم الدوليين.

واعتبر المقداد في مقاله الأسبوعي على صحيفة البناء اللبنانية، أن اتفاق أمريكا وتركيا على تدريب وتسليح الإرهابيين مما يسمى "المعارضة المعتدلة" يعني إفشال خطة المبعوث الدولي إلى سورية ستافان دي مستورا قبل أن تبدأ.
وقال المقداد "واهم من يعتقد أن المؤامرة الإرهابية الأمريكية/ التركية الجديدة ستنجح "، موضحا أن الهدف من هذا الاتفاق وغيره إعطاء دفعة جديدة للإرهابيين لاختبار صمود سورية وإطالة أمد الأزمة فيها واستنزافها لإتاحة الفرصة أمام "إسرائيل" لبسط هيمنتها على المنطقة.

وأشار المقداد إلى أن على الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وغيرها أن تخجل من الموافقة على خطة دي ميستورا بينما تلتف عليها عملياً في وضح النهار من خلال قرار تدريب الإرهابيين بالتعاون مع تركيا وغيرها لتوظيف مزيد من القتلة وإرسالهم إلى سورية، لافتاً الى التناقض الواضح بين الموقفين التركي والأمريكي إذ اعتبر وزير خارجية نظام أردوغان أن الهدف من عملية التدريب والتسليح هو محاربة الدولة السورية بينما أعلن وزير الخارجية الأمريكي أن الهدف هو محاربة “داعش”.

وأكد المقداد أن الحقيقة أصبحت أكثر من جلية في أن الساسة الأمريكيين هم الذين يؤمنون الحماية الحقيقية لهذه التنظيمات الإجرامية الإرهابية وأكبر دليل على ذلك هي تلك الحرب التجميلية المعلنة من قبل "التحالف الأمريكي "على "داعش" في سورية والعراق والتي تتم من خلف الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفي تناقض صارخ مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

وأشار المقداد إلى أن سورية لا ترى جديدا في السياسة العدوانية الأمريكية والتركية ضدها فهذا الاتفاق هو امتداد للسياسات الأمريكية التركية منذ أربعة أعوام وإضافة أعداد جديدة إلى الإرهابيين لن يغير شيئاً من إرادة سورية والسوريين في التصدي لهذه الموجات الإرهابية المتوالية والتي لم تتوقف منذ اليوم الأول للعدوان على سورية عام 2011.

وفي مقاله لفت المقداد الى تغير المزاج الدولي تجاه سياسات واشنطن واتباعها، وتهاوي استفراد الغرب بالدول المستقلة وذات السيادة، مشدداً  على أن ما يجري من إرهاب وقتل وتدمير في ليبيا ومصر وسورية والعراق بدعم وتخطيط وتنفيذ الدول الغربية وأدواتها العربية كافية لتؤكد أن مأساة هذه الدول بدأت بالغزو الأمريكي الفرنسي الإيطالي البريطاني السعودي لليبيا وأن من جلبتهم هذه الدول من إرهابيين لقيادة ليبيا يقتلون الليبيين والمصريين ويفتتون وحدة ليبيا أرضاً وشعباً.

ودعا المقداد الى ردع هذه السياسات التخريبية والمدمرة للعالم واستدعاء محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة قادة هذه الدول ومحاسبتهم على ما اقترفت أيديهم من جرائم بدل أن يتم توجيه هذه المحكمة نحو قادة أفريقيا وغيرها بشكل مفتعل ومرفوض.

وختم المقداد مقاله بالقول إن "إعلان تدريب الإرهابيين أو ما يسمى "المعارضة المعتدلة"يأتي ليعلن فشل حملة الولايات المتحدة المزعومة ضد "داعش".. أما نحن في سورية وفي محور المقاومة فإننا نعي جيداً أن انتصارنا الحتمي على الإرهاب وأدواته من مرتزقة وفاسدين آت لا محالة".

مركز الاعلام الالكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=17764