أحوال البلد

الليرة الذهبية السورية في الأسواق بعد ثلاثة أسابيع


بعد موافقة مجلس الوزراء السوري مؤخراً على اقتراح "الجمعية الحرفية للصاغة وصنع المجوهرات"، من حيث تصنيع ليرات ذهبية سورية ضمن المواصفات العالمية، أوضح رئيس الجمعية الحرفية للصاغة والمجوهرات بدمشق غسان جزماتي، أن الجمعية لن تطرح الليرات الذهبية السورية في الأسواق قبل أسابيع ثلاثة على أبعد تقدير، حيث ستستغرق الجمعية وقتاً إلى حين تصنيع القوالب التي تسكب فيها الليرات الذهبية، وتسليمها لكل من يتقدم بطلبات للجمعية لشرائها.

وبحسب صحيفة الوطن فإن الطلبات قد قدمت إلى الجمعية من قبل من حرفيين مرخصين لتصنيع هذه الليرات، وفق الضوابط التي حددتها رئاسة مجلس الوزراء في هذا الشأن، للحصول على قوالب تصنيع الليرات الذهبية السورية، حيث تلقت الجمعية حتى الآن طلبين من اثنين من الصاغة المرخصين والمنتسبين للجمعية حتى يصنعوا هذه الليرات ويبيعوها للمواطنين.

وعن تداول الليرة الذهبية السورية خارج سورية أوضح الجزماتي أن الليرة معترف بها وليست بحاجة لترخيص أو اعتراف من أحد إلا الجهات الوصائية في الحكومة السورية، مذكراً بأن مجلس الذهب العالمي معترف بها ما دامت عياراتها ووزنها ونقشها صحيحاً وفقاً لما أقرته وحددته سورية، مع الأخذ بالحسبان أن أغلبية أعضاء مجلس الذهب العالمي من الصاغة السوريين ويؤيدون المشروع لما فيه من دعم للذهب السوري وسمعته وسمعة صناعته في الخارج.

جزماتي عدّ أن التعليمات الصادرة عن رئاسة مجلس الوزراء بخصوص الليرة الذهبية تدعم عمل الجمعية في كل المجالات وليس فقط فيما يخص الليرة، بالنظر إلى أن الفقرة الثانية من البند الأول: "أن يكون صاحب المنشأة منتسباً إلى الجمعية الحرفية، وبريء الذمة تجاهها وتجاه الدوائر المالية ومسدداً لرسم الإنفاق الاستهلاكي"، لجهة إلزام الصاغة بالانتساب إلى الجمعية وتسديد ما ترتب في ذمتهم لمصلحتها من اشتراكات غير مسددة قبل منحهم الترخيص، مع إفادة الدوائر المالية بذلك من خلال تسديدهم لما ترتب عليهم من رسم إنفاق استهلاكي، تبعاً لتوقعات الجمعية برواج هذه الليرة الذهبية، ثم تحفيز هذا الرواج لبقية الصاغة على تصنيعها وبيعها حتى يحققوا الأرباح، وذلك كله مرتبط بالانتساب للجمعية وبراءة الذمة تجاهها وتسديد رسم الإنفاق الاستهلاكي، ناهيك عن فائدة أخرى وهي توجيه جملة من العقوبات بحق الصائغ المخالف تبدأ من الإنذار الخطي وتعهده بعدم تكرار المخالفة إلى إغلاق المنشأة لمدة شهر، وحرمان المخالف من الدمغة خلالها مع تعهد منه بالكاتب بالعدل، وصولاً إلى إلغاء الترخيص الممنوح للمنشأة وإغلاقها بشكل نهائي وفصل صاحبها من الجمعية.

وبين أن هذه الإجراءات تؤتي أكلها بشكل ممتاز، لأنها تطبق على المصوغات الذهبية المخالفة كافة وليس فقط الليرات، مع استعمال عقوبة معنوية ترتبط بسمعة الصائغ وهي إعلان الإجراءات المتخذة بحق المخالفين في لوحات إعلانات الجمعية حتى يعرف وسط الصاغة كله اسم المخالف ومخالفته.

وكان مجلس الوزراء وافق مؤخراً على اقتراح "الجمعية الحرفية للصاغة وصنع المجوهرات"، من حيث تصنيع ليرات ذهبية سورية، وضمن المواصفات العالمية المطلوبة وبوزن 8 غرام حصراً وعيار 21 ما يعادل 875 سهماً حصراً، تحمل عبارة سورية وسوق الحميدية وقلعة دمشق، إضافة إلى الموافقة على تصنيع مخمسات ذهبية سورية بوزن 40 غراماً وعيار 21 ما يعادل 875 سهماً حصرا‏‏.ًً..ًًًً.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=177