كشف موقع القناة العاشرة الاسرائيلية أن "رئيس مجلس الأمن القومي الاسرائيلي، يوسي كوهين، زار سراً، مع السكرتير العسكري لرئيس الحكومة أيال زمير، العاصمة الاردنية عمان الاسبوع الماضي، واجتمعا هناك مع مسؤولين كبار في المؤسسة الامنية والسياسية الاردنية، وجرت المحادثات من أجل تنسيق المواقف في المواضيع الاستراتيجية بين الدولتين."

ولفتت القناة العبرية إلى أن الكيان يعتبر الأردن يشاركه في الأخطار المحتملة لنتائج اتفاقية جنيف وما سيتبعها من دبلوماسية إيرانية في المنطقة، وكون الأردن لها حدود واسعة مع السعودية التي تعتبر اتفاقية جنيف تهديداً مباشراً لمصالحها، فإن إسرائيل تحاول توثيق العلاقات مع الدول التي تشاركها الموقف، خاصة ما نشر عن اتصالات إسرائيلية سعودية لمواجهة إيران.

من جهتها ادانت جمعية مناهضة الصهيونية والعنصرية، التنسيق الأمني بين الاردن والعدو الصهيوني واستقبال رئيس مجلس الأمن القومي "الإسرائيلي" يوسي كوهين.

وقالت الجمعية في بيان أصدرته الجمعة الماضي "لا نستبعد أن يكون فحوى هذه الزيارة السرية التنسيق مع بعض الجهات المتواجدة على الأرض الأردنية المعنية بتأجيج الصراع في سورية استباقاً وإجهاضاً لأي حل سياسي" .

وأبدت الجمعية استغرابها من أن "يمر السلاح والمتطوعون والأجانب بسهولة من الأردن لسورية وأن لا تتمكن ذبابة من عبور الأردن غرباً باتجاه فلسطين المحتلة بلا موافقة أمنية على مدى مئات الكيلومترات من أقصى الغور الشمالي حتى العقبة".

وجاء في البيان "نستغرب أن يسمح الأردن للكيان الصهيوني وحلفائه في المنطقة أن يحولا الأردن إلى منطلقٍ للعدوان غير المباشر على سورية .. وهي خطوة تهدد أمن الأردن نفسه لأن ما يضمره الكيان وحليفه بندر بن سلطان للأردن لا يقل خطورة عما يضمرانه لسورية".