الإعلام الالكتروني

ليست مشاهد تحضيرية لافلام هوليودية، ولابرنامج الكاميرا الخفية، هي حقائق عاشها الشعب السوري خلال الحرب التي شنت عليه، واستخدمت فيها كل الوسائل لإضعافه، من تزيف وتكذيب وانتحال لصفات أمنية لتحقيق مآرب خبيثة، وتشويه صورة الجيش العربي السوري في نظر شعبه.

وسط العاصمة دمشق في حي الثورة الذي لايبعد عن مبنى وزارة الداخلية سوى أمتار، تنتشر عدة محال تجارية لبيع البزات والشعارات العسكرية دون رقيب أو حسيب، تفاوتت آراء الناس بين مؤيد لهذه الظاهرة ومستهجن لها.

 

فريق الاخبار بـ مركز الاعلام الالكتروني جال على محال بيع وتفصيل البزات والشعارات العسكرية التي لاتشرف عليها اي جهة رسمية، الأمر الذي يفتح مجالا للتلاعب إزاء قيام من لاينتسبون لجهات عسكرية بتفصيل وارتداء هذه الألبسة والرموز، فالآمر بسيط جداُ ولايحتاج اكثر من 10000 ليرة سورية.

رضا احد الباعة المنتشرين في الحي المذكور حدثنا عن رأيه قائلا "عملية انتحال شخصيات رجال الأمن طريقة سهلة جداُ لكل من تسول له نفسه القيام بمثل هذا العمل مع انتشار عمليات تفصيل البدلات والرموز العسكرية في مثل هذه المحال غير الخاضعة لأي تعليمات أمنية".

 

وتحدث يوسف صاحب احدى البسطات في الحي ذاته قائلا: "تفصيل الرموز والشعارات الوطنية بهذه الطريقة ثغرة يجب إغلاقها والسيطرة عليها ومحاسبة كل من يحاول استخدامها بطريقة غير لائقة".

من جهة اخرى اختلف رأي احمد صاحب محل لبيع البزات العسكرية فدافع عن مهنته قائلا: " من يريد الحصول على بزات عسكرية بكميات كبيرة يتطلب موافقة من الجهات المعنية"، وأضاف "نحرص على طلب الهوية الامنية او العسكرية لكل من يرغب القيام بتفصيل او شراء رتبة معينة".

 

في حين ناقضه فايز صاحب محل للألبسة الجاهزة قائلا: "لايوجد أي داع للحصول على الموافقة والبيع يكون لحامل البطاقة العسكرية أو لغير حاملها، فالمحال المخصصة لبيع البزات العسكرية منتشرة في أسواق الحميدية والحجاز وغيرها دون رقيب أو حسيب".

بين مبرر ومحتج على هذه الظاهرة يتسائل المواطنون هل ستستمر هذه الظاهرة بالانتشارعلى الارصفة وسط غياب اي رادع حكومي لها لمنع استغلال اسم الجيش العربي السوري ولباسه في امور ترتد بشكل سيء على حياة المواطنين؟؟!!

ويبقى السؤال مفتوحا برسم الجهات المعنية بالامر.

خاص