الحدث السياسي

بدء الجلسات التشاورية بين المعارضة ووفد الحكومة في موسكو.. الجعفري: اللقاء يجب أن يكون منبراً جاداً وليس حدثاً دعائياً


الإعلام الإلكتروني

انطلقت اليوم الأربعاء المباحثات بين وفدي المعارضة والحكومة السورية في موسكو، ، بعد يومين من مشاورات المعارضة فيما بينها للخروج بموقف موحد تجاه المسائل الهامة.

وطلب وفد الجمهورية العربية السورية في بداية الجلسة الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء سورية من عسكريين ومدنيين.

وقال الدكتور بشار الجعفري في كلمة له بافتتاح الجلسة : إن لقاءنا التشاوري ينبغي ألا يكون حدثاً دعائياً، بل يجب أن يكون منبراً جاداً يعكس هدف هذا اللقاء الذي يأتي في ظل الكثير من المعاناة والخسائر والتحديات التي يواجهها وطننا العزيز.

وأضاف الجعفري: لقد بذلت الحكومة السورية منذ بدء الأزمة كل ما يلزم لحماية المواطنين والوطن وانفتحت على الحوار مع الجميع ونهضت بمسؤولياتها الدستورية فبادرت بإصدار وتعديل العديد من التشريعات والقوانين منها قانون الأحزاب الذي رسم الحياة السياسية وسمح بتشكيل أحزاب بما يضمن التعددية السياسية.

وأشار الجعفري إلى أن الحكومة السورية استجابت لكل المبادرات العربية والدولية وتعاونت معها بشكل بناء وشفاف.

وقال الجعفري: إن التدخل الإقليمي والدولي غير المسبوق في الحرب على سورية قد أفرز تصعيداً خطيرًا باستخدام الإرهاب وسيلة وسلاحاً سياسياً ونقلت الحرب الإرهابية على سورية اشد عتاد المتسترين على وجود الإرهاب في المنطقة عموماً وفي سورية بوجه خاص من حالة الانكار المطلق إلى حالة الاقرار الكامل بوجود إرهاب دولي يحظى بدعم أولئك المتسترين وذلك عندما ارتد هذا الإرهاب عليهم وبات يهدد مجتمعاتهم بشكل مباشر فكان الإرهابي جهاديا في سورية عندما كان يقتل أبناءنا وأضحى نفس الجهادي إرهابيا في عواصم الغرب عندما قتل أبناءهم هم.

وأكد الجعفري أنه بات معروفاً أن المساعدات التي ترسلها تركيا والسعودية إلى الإرهابيين هي عبارة عن أسلحة ومعدات لقتل السوريين وتشهد على ذلك الشاحنات التي ضبطتها الحكومة التركية وكذلك شحنات الأسلحة التي ترسلها السعودية إلى “جبهة النصرة” عبر الحدود الأردنية.

وأضاف الجعفري أن مشاركة وفدنا في هذا الاجتماع استناداً إلى مضمون رسالة الدعوة الروسية لتبادل الأفكار والآراء حول ما يمكن أن يكون أساساً لأي حوار سوري سوري يعقد في دمشق يؤكد على الثوابت الوطنية المتمثلة باحترام السيادة الوطنية ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية واحترام إرادة الشعب السوري وسيادة القانون والحفاظ على مؤسسات الدولة والعمل على تطويرها واعتبار الجيش والقوات المسلحة رمزا للوحدة الوطنية وقرارها الوطني المستقل والنضال من اجل تحرير الجولان كاملا.

إلى ذلك قال مراسل سانا في موسكو إن جزء من المعارضة قدم ورقة تحمل بنودا لوفد الجمهورية العربية السورية ونشب خلاف بينهم حول عدم الاتفاق فيما بينهم حول الورقة.

ويلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بوفدي المعارضة والحكومة السوريتين في وقت لاحق الأربعاء.

وقال بيان للخارجية الروسية: إن هدف المباحثات، هو تمكين الأطراف السورية من وقف معاناة الشعب السوري، وتوحيد القوى لمواجهة الإرهاب والتطرف، وتسوية الأزمة سياسياً مع التأكيد على أن سورية دولة موحدة، ذات سيادة، علمانية وديمقراطية.

متابعات

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=16992