الإعلام الإلكتروني

حذّر مبعوث الولايات المتّحدة الأمريكية للعلوم الحديثة إلى منطقة  الشّرق الأوسط من تفشي الأمراض المعدية في المناطق التّي تسيطر عليها "داعش" في كلّ من سورية و العراق نتيجة لما وصفه بعاصفة مثالية من الصّراع وغياب الرّعاية الصّحية للّدولة، وفقاّ لصحيفة الاندبندنت البريطانية.
من جهته، أشار خبير الصّحة العالمية، د. بيتر هوتز إلى أن تفشي داء اللّايشمانيا – مرض جلدي مشوّه ناجم عن لسعة من أنثى ذباب الرّمل-  أصبح أمراً خارج عن السّيطرة في سورية.
وحذّر د. هوتز من الخطر المتزايد للإصابة بمتلازمة الالتهاب التّنفسي في الشّرق الأوسط – المعروف أيضاً باسم ميرس- في المناطق التّي تمّ فيها إغلاق معظم المشافي وتعطيل التّدابير الخاصة برقابة الأمراض نتيجة للقتال الدّائر فيها.
وأضاف "إنّ  تفشي فيروس الايبولا في غرب أفريقيا والذّي نتج عن صراع أهلي – أسفر عن مقتل ما يقارب ثمانمائة شخص، معظمهم في ليبيريا وسيراليون-، ينبغي أن يكون بمثابة تحذير للعالم في المناطق التّي مزقتها الحرب، متوقعاً بأحداث  خطيرة ستشهدها الأماكن التي تسيطر عليها "داعش".
كما  أشار د.هوتز إلى مئة ألف إصابة بداء اللايشمانيا، مؤكدّا بأنها ليست قاتلة، ولكنها تخلّف آفات مشوّهة على الجلد، مضيفاً " من الممكن تطوير اللّقاحات الخاصة بداء اللايشمينيا، مطالباُ بالدّعم اللازم  لتوصيل تلك اللّقاحات".
خلال السّنوات الأربع للحرب الدائرة في سورية ، دُمر نظام الرّعاية الصّحية ، حيث أغلقت معظم المشافي الحكومية أو بقيت تعمل بشكل جزئي، ممّا دفع المرضى للّسفر بما يقارب مئات الاميال بحثاً عن العلاج.

ترجمة: رشا غانم