أطلقت وزارة الصحة أمس السبت الدليل المرجعي لتدبيرحالات التهاب الكبد الفيروسي في مراكز معالجة التهاب الكبد بسورية بهدف توحيد آلية التشخيص والعلاج ومتابعة المريض أثناء العلاج والتعامل مع التأثيرات الجانبية للأدوية، حيث يضم الدليل ثلاثة أجزاء، الجزء الأول يتناول علاج التهاب الكبد C والجزء الثاني علاج الكبد B بينما الجزء الثالث فلمعالجة الحالات الخاصة.

وصرحت مديرة الأمراض السارية في وزارة الصحة السورية كناز الشيخ، أنه قد تم تسجيل 1000 إصابة جديدة بالتهاب الكبد هذا العام، ليصبح عدد المرضى المسجلين ثلاثة آلاف مريض يتلقون خدمات التشخيص والعلاج مجاناً، مبينةً أن هذا الدليل موجه للأطباء جميعاً في سورية، بغية توحيد آلية التشخيص وعلاج أمراض التهاب الكبد الفيروسي B وC وخاصة أن العلاج مجاني ومحصور بمراكز العلاج السبعة.

بدوره أوضح معاون وزيرالصحة أسامة سماق، أن وزارة الصحة تتحمل عبء كبير لتأمين أدوية الأمراض المزمنة إضافة إلى خدمات التشخيص والعلاج المجاني والتي تبلغ سنوياً أكثر من 4.5 مليارات ليرة سورية، لافتاً إلى أن تكاليف اللقاحات تتراوح بين 17-22 مليون يورو سنوياً ومازالت الدولة مستمرة بتوفيرها للمرضى رغم الصعوبات الكبيرة بسبب الحصار الاقتصادي وإحجام المصارف الأوروبية بالتعامل مع أي مصرف سوري.

وذكرت رئيسة مركز علاج التهاب الكبد في الهيئة العامة لمشفى دمشق سوسن علي ديب، أن التهاب الكبد B يعتبر السبب الأول لأمراض الكبد المزمنة في العالم، وتقدر منظمة الصحة العالمية عدد الحاملين للفيروس نحو 400 مليون شخص، مبينةً أن إحصائيات بنك الدم في سورية عام 2010 تشير إلى أن نسبة انتشاره بلغت 2% من أصل 372304 عينة دم أما في إحصائيات عيادات الزواج فتتراوح نسبة الانتشار بين 2- 4.9 لذلك تعتبر نسبة الإصابات في سورية متوسطة.

يشار إلى أنه قد  تجاوزت عدد حالات الإصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي "أ" في منطقة السلمية خلال النصف الأول من شهر أيلول الماضي 183 إصابة، يضاف لها الحالات التي خرجت للعلاج في مشافي المحافظة أو مناطق أخرى والحالات التي لم تيم الإبلاغ عنها.

وقد لفتت وزارة الصحة سابقاً، أن مريض التهاب الكبد الواحد يكلف سنوياً نحو 500 إلى 700 ألف ليرة سورية، متضمنة الابر بأنواعها وعياراتها المختلفة والأدوية الفموية، و بنوك الدم في سورية اكتشفت خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الماضي 1575 مصاباً بالتهاب الكبد.