الحدث السياسي

اتفاق بين الموساد و الإرهابيين في سورية لحماية حدود إسرائيل


أجرى نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أمس السبت مقابلة تلفزيونية مع قناة (الميادين)، أكد خلالها على أن لدى الحكومة السورية تحفظ على مشاركة مجموعات إرهابية مسلحة تقتل الشعب السوري وتسفك دمه في المؤتمرالدولي حول سورية (جنيف2).

وأشارالمقداد خلال المقابلة التلفزيونية إلى أن الحكومة السورية ستذهب إلى مؤتمر (جنيف2) دون شروط وقيود ودون أي تدخل خارجي "سنجلس نحن كسوريين لإيجاد الحل المطلوب حول الطاولة وسنتناقش دون أي تدخل خارجي"، مؤكداً أنه في نهاية المطاف يجب أن تكون هناك حكومة وحدة وطنية موسعة هي التي ستقود البلاد إلى الأفق الدستوري القادم.

وبين نائب وزير الخارجية أن الوفد السوري الذي سيذهب إلى جنيف سيكون مزوداً بتعليمات وتوجيهات الرئيس بشارالأسد كما أن الحلول التي سيتم التوصل إليها لن تتم إلا بموافقته، مشيراً إلى أن الرئيس الأسد يمثل سيادة سورية ووحدة أرضها وشعبها، أملاً أن يكون هناك فهم من قبل الأطراف المعارضة لطبيعة المرحلة والتحديات التي تتعرض لها سورية وأن يتعاملوا مع سورية على أنها بلدهم وليس على أنهم تابعون لقطر والسعودية وتركيا والولايات المتحدة وبريطانيا وغيرها.

وكشف المقداد وجود غرفة عمليات في الأردن يداوم فيها خبراء وعسكريون من الموساد الإسرائيلي والسعودية والأردن والولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، إضافة إلى بعض متزعمي المجموعات المسلحة، حيث أن هناك "اتفاقاً تم توقيعه بين الموساد وبعض المجموعات الإرهابية في سورية على أن تقوم هذه المجموعات بحماية حدود إسرائيل".

من جانبه أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشارالجعفري أن مؤتمر (جنيف2) مبني على أساس بيان جنيف الذي ينص على وقف العنف أولاً باعتباره أساس الحل السياسي الدبلوماسي للأزمة وبالتالي من يستمر بفرض العنف على الأرض يسعى إلى إفشال (جنيف2).

واعتبر الجعفري في مقابلة مع قناة (إن بي إن) أمس السبت أن الذين يطرحون الشروط المسبقة لا يريدون عقد مؤتمر (جنيف2) بل يريدون استمرار دمار سورية وإسقاط الدولة فيها، بعكس الحكومة السورية التي هي جادة في مسألة الحوار الذي يجب أن يكون حوار شراكة بين السوريين أنفسهم وبقيادة سورية من أجل بناء مستقبل سورية والوصول بها إلى غد أفضل من الأمس دون أي تدخل أجنبي أو أجندات خارجية.

وأشار الجعفري إلى أن هدف العدوان على سورية كان إسقاط الدولة السورية عبرعدة مراحل كان آخرها لملمة المرتزقة التكفيريين الإسلامويين من كل الدول وشحنهم بالطائرات والبواخرإلى سورية والسعي المحموم لإفشال مؤتمر (جنيف2) عبرطرح شروط مسبقة وصولاً إلى مرحلة الانكفاء والتشتت والتراجع.

 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=1653