الحدث السياسي

خوجة.. دمية جديدة بيد تركيا وإسرائيل


مركز الإعلام الإلكتروني

منذ بدء الحرب على سورية صنعت الأطراف الدولية لهذه الحرب معارضات متنوعة ومتعددة، تستخدمهم كيف ما تشاء ووقت ما تشاء ، كعرائس الدمى المتحركة، يتم التخلص من الدمية عندما ينتهي دورها، واليوم جاء دور خالد خوجة ليتزعم "الائتلاف السوري المعارض"،في محاولة جديدة من تركيا لإنعاش هذا الائتلاف المحتضر بعد أن اثبت خزيه وعاره سياسياً وميدانياً.

خالد خوجة مواليد دمشق 1965، ويعتبر الذراع التركي الأهم في الائتلاف السوري المعارض، وهو تركماني الأصل حصل على 56% من الأصوات في الانتخابات الأخيرة للائتلاف ليصبح رئيسه الجديد بعد هادي البحرة.
ومن المواقف التي تباهى بها خوجة ارتباطه الوثيق بالعدوالاسرائيلي، حيث ظهرعلى القناة العاشرة الاسرائيلية ،مطالباً رئيس وزراء حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساندة تل أبيب للعمليات المسلحة الرامية لإسقاط النظام السياسي في سورية... كما أضاف خوجة أن مصلحة "اسرائيل" تكمن في دعم الجماعات المسلحة، وإسقاط النظام السوري، مما يؤكد حسب محللين أن خوجة ليس سوى عميل استخباراتي اسرائيلي زرع داخل المعارضة السورية ككثيرين غيره، لينفذ أجندات رسمت وخطط لها حتى قبل أن يولد هو نفسه.

ومنذ بداية الحرب الكونية على سورية، ظهر خوجة كمؤسس لما عرف بـ "منبر التضامن مع الشعب السوري"، كما أنه كان عضوا مؤسسا لـ "المجلس الوطني السوري"، وأخيرا ساهم في تأسيس "الائتلاف السوري المعارض"، وشغل منصب ممثل الائتلاف في تركيا، أو كما سماه البعض سفير الائتلاف في تركيا.

تركيا بدأت تروج لاسم الخوجة كما لغيره من الأزلام الخانعين لسيطرة أدوغان،تمهيداً لاستلامه رئاسة الائتلاف. 
وبات الخوجة من ضمن الأجندة الإعلامية للسلطة التركية ، كما في مراكز الابحاث الامريكية (معهد كارنيغي – مؤسسة توماسون).
واما الائتلاف المزعوم فهو وبحسب العديد من التقارير الغربية  اثبت فشله على جميع الأصعدة، فلا سياسيا استطاع أن يجد له مكانا فاعلا ومؤثرا على القرارات الدولية، ولا ميدانيا استطاع أن يقود ولو بعض الجماعات المسلحة التي طالما سعى لضمها تحت جناحه لكي يقوي بها مواقفه التفاوضية إن وجدت.
وبعد قراءة بسيطة لسياسة الخوجة المعروفة بقربها من الحكومة التركيةوبعدها عن السعودية بالاضافة الى قرب الخوجة شخصياً من المجموعات المسلحة في سورية.. سرعان مايتبادر الى الاذهاب سؤال لماذا تم اختيار الخوجة ليكون رئيسا للائتلاف، في الوقت الذي تحضر فيه موسكو للقاء تشاوري بين الحكومة السورية والمعارضة، بينما تُحضر واشنطن وأنقرة ورقة تفاهم لدعم المسلحين "المعتدلين" بالتدريب والسلاح، والافت أيضا أن منصب رئيس الائتلاف سيكون هذه المرة لمدة عام، وليس ستة أشهر، كما كان سابقاً، حيث تم تعديل النظام الداخلي للائتلاف في الاجتماع الماضي، لتصبح فترة الرئيس منذ هذه الدورة سنة كاملة.

متابعات

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=16481