تحقيقات وتقارير

رغدة قادرة في يوم "أنا قادر" العالمي


الإعلام تايم

ليست الكلمات وحدها طريقة للتواصل والتعبير عن المشاعر، بل هناك طرق أخرى عند أناس ربما هم منسيون بالاهتمام لكثيرين منّا...
رغدة عبّرت بكل ماتملك من فرح وإرادة.. وقفت على باب قاعة الاحتفال ترحب بالجميع، وهي تعلم أن الناس اليوم أتوا من أجلها هي ورفاقها، وكأنها ذاك المنتصر فرحاً بمحبة الآخرين.. عيناها نطقتا لتقول للعالم: "أنا قادر"...
رغدة وفي احتفالية يوم المعاق العالمي التي أقامتها الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية أمس، عبّرت بعفوية فرحاً بالمحبة والاهتمام، وهي ترى من نفسها اليوم إنسان فاعل وقادر، وبحماس كبير شجعت رفاقها على المسرح، إلى حين وصول دور مجموعتهم في تقديم العرض، لتكون محطّ أنظار الجميع بما قدمته من مواهب، معلنةً عن سعادتها وامتنانها بأداء عفوي.

رغدة بلحظة فرح

ماوصلت إليه رغدة اليوم، هو نتيجة لعمل الجمعية المستمر، وما تقوم به من جهود مع الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة "إعاقة ذهنية" خلال مجموعات الصداقة، والتي تعمل على التنمية الفكرية، وبناء علاقات صداقة مع هؤلاء الأطفال، ليتمكنوا من معرفة أنهم أشخاص مهمّين وفاعلين في المجتمع ولهم كيانهم، كما أوضحت "ريام مقصود" منسقة احتياجات خاصة ضمن الجمعية السورية للتنمية، وأضافت أنه بناءً على هذه الأهداف كانت الفعالية تحت عنوان "أنا قادر"، رمزاً إلى أنه من خلال أعمالهم البسيطة يثبتون أنهم موجودين وقادرين.
هدف عمل الجمعية التأكيد على أنّ هؤلاء الأطفال أساسيين وقادرين على فعل أشياء مهمة، كما أنّ الأهالي لاحظوا التطور على أطفالهم سواء من الناحية الاجتماعية ومهارات الحياة، إضافة للناحية المهنية .
"فادي مراد" منسق ومدرب ضمن فريق المتطوعين أشار إلى أن الفعالية بمناسبة يوم المعاق العالمي، وأن الجمعية مشتركة بثلاث مجموعات صداقة في جرمانا والزاهرة والهامة وقريباً في دويلعة، إضافة لمركز الإعاقة الذهنية "واحة الأمل" في باب مصلّى.
وقال: التغيير الإيجابي نلاحظه على الأطفال بشكل دائم، متأكدين أن المحبة انتقلت من القلب إلى القلب وهذه هي رسالتنا.
قدم الأطفال مجموعة من الأغاني على مسرح مركز واحة الأمل ، إضافة إلى معرض للأشغال اليدوية يقدّم منتوجات بسيطة من إنتاج الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وعن بداية عمل الجمعية أشارت "ديمة الأشهب" إلى أن الانطلاقة كانت من معهد الأحداث منذ العام 2010، لإعادة دمج الأحداث في المجتمع من خلال تطبيق مجموعة من البرامج، ومع بدء الأزمة انقسم إلى لفريق آخر هو فريق الدعم النفسي و الاجتماعي في مراكز الإيواء.
وعن الفعالية قالت: نقول للعالم أن هؤلاء الأشخاص ممن قد لا نتقبلهم، لهم وجود وقادرين على رسم البسمة على وجوهنا، وهدفنا في النهاية أن يقبل العالم ذوي الاحتياجات الخاصة، من دون الحاجة إلى جمعيات لتوصل هذه الرسالة.
رغدة اليوم واحدة من مئات الأطفال ممن يريدون الإثبات للعالم أنهم "قادرون" وفاعلون، ورسالتهم للعالم هي المحبة.

تحقيق_ نسرين ترك

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=16253